قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن جهاديي "جبهة النصرة" قطعوا المياه عن أحياء مدينة حلب سواء تلك الخاضعة لسيطرة الحكومة أو المعارضة. وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة قد قطعت الشهر الماضي التيار الكهربائي عن أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة.. ولكن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، قال إن المعارضين لم يتمكنوا من قطع المياه عن أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة دون التأثير في المناطق الخاضعة للمعارضة.
ووصف المرصد هذا الإجراء ب "الإجرامي"، لكن ناشطين في المعارضة السورية قالوا ل "بي بي سي" إن الجهة التي قطعت المياه هي "الهيئة الشرعية"، إحدى جهات المعارضة، وإنها فعلت ذلك "لأن الحكومة السورية لم تزودها بالوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه".
يُذكر أن الحكومة السورية كانت تزوّد "الهيئة الشرعية" التي تسيطر على منشأة ضخ المياه، بالوقود اللازم لتشغيلها عبر الهلال الأحمر السوري.
وكانت حلب التي تعتبر عاصمة سوريا الاقتصادية ويبلغ عدد سكانها زهاء 2,5 مليون نسمة، قد انقسمت بين أحياء تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة منذ أواسط 2012.. ونزح منها أكثر من مليون من سكانها من جرّاء القتال والقصف المتبادل.
وقال المرصد إن انقطاع إمدادات المياه الصالحة للشرب يجبر السكان على الوقوف في طوابير للحصول على مياه الآبار، محذّراً من أن استخدام هذه المياه القذرة قد يؤدي إلى انتشار الأمراض.
