أصدرت شرطة منطقة مكةالمكرمة بياناً إعلامياً، أكدت فيه صحة ومصداقية ما نشرته "سبق" من تفاصيل جريمة القتل التي وقعت بحي أم السباع بالطائف، والتي راح ضحيتها شاب في العشرينات من عمره إثر إطلاق النار عليه من آخر، كان يرافقه آخرون، لحين أن تمكنت الأجهزة الأمنية ممثلةً في البحث الجنائي بشرطة الطائف من القبض عليهم جميعاً. وفي التفاصيل، صرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي بأنه في صباح يوم أمس الأحد تبلغت الجهات الأمنية بشرطة محافظة الطائف عن وجود شخص مصاب بطلق ناري نتيجة مشاجرة مع آخرين، حيث تم إسعافه فوراً إلا أنه توفي عند وصوله إلى المستشفى. وقال المقدم القرشي: فور تلقي البلاغ انتقل المختصون والجهات ذات العلاقة إلى الموقع، واتضح أنه مواطن في العشرين من عمره توفي بسبب رصاصة من سلاح مسدس استقرت في قلبه، مضيفاً أن الجثمان عرض على الطبيب الشرعي لإكمال اللازم. وأوضح القرشي أنه تم ضبط المتهم بإطلاق النار بالإضافة إلى سبعة أشخاص شاركوا في المشاجرة وجميعهم سعوديون في العقد الثاني والثالث من أعمارهم، مؤكداً إحالتهم إلى جهة الاختصاص لإكمال الإجراءات اللازمة. وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل الجريمة ومتابعتها، وذلك عندما تمكنت شرطة محافظة الطائف، ممثلةً في شعبة التحريات والبحث الجنائي، من القبض على تسعة أشخاصٍ بمن فيهم القاتل، الذي أطلق أعيرة نارية على شاب عشريني أودت بحياته بعد مشاجرة في ساعةٍ متأخرة من ليل أمس الأول، كما تمّ تحريز السلاح الناري "مسدس" الذي استخدم في الجريمة، وذلك في أقل من 24 ساعة، وبتوجيهاتٍ من مدير شرطة منطقة مكة المكرّمة اللواء عبد العزيز الصولي. وكان مدير شرطة محافظة الطائف اللواء عبد الله بن عايض السهيمي، قد تابع بنفسه مجريات الحادثة، ووجّه بسرعة القبض على الجاني ومرافقيه، لتبدأ بعدها فرق البحث الجنائي بقيادة من مديرها المقدم شرف الثمالي المرابطة للقيام بمهام التحرّي، لحين أن تمكنت من ضبط تسعة أشخاصٍ وجدوا بمسرح الجريمة بمن فيهم القاتل، وضبطهم في مواقع مختلفة، معلنةً بذلك إنهاء عملية ضبط الجاني ومرافقيه في الجريمة. واعترف الجاني بجريمة القتل، وإطلاقه ثلاث طلقات نارية من المسدس المحرز، حتى استكمال باقي الإجراءات النظامية لتسليمهم إلى مركز شرطة النزهة. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" من مصادرها، إلى أن شجاراً كان قد وقع بين مجموعةٍ من الأشخاص مع آخر، في العشرينيات من أعمارهم، حتى إن أحدهم فيما يبدو بينه وبين المجني عليه خلافٌ أدّى إلى تلك المشاجرة التي انتهت بمقتله إثر ثلاث طلقات نارية إحداها في يده وأخرى في قلبه، بعد أن زحف واستقل مركبته بحي أم السباع في الطائف محاولاً إنقاذ نفسه، لكنه لقي حتفه.
