تستحوذ منتجات الجرانيت الوطنية على 50% من حجم السوق السعودي والذي يفوق حجمه مليار ريال، حيث يعتبر من أكبر الأسواق في المنطقة. ويبلغ حجم سوق مواد البناء بأكثر من40 مليار ريال سنوياً، واستطاعت منتجات الجرانيت السعودية أن تصل إلى الأسواق العالمية، ما يعكس الجودة التي يتميز بها المنتج الوطني، وأن السوق بحاجة إلى وضع ضوابط أمام بعض سياسات الإغراق التي تقوم بها بعض المنتجات الأجنبية الرديئة التي قد تؤثر على نمو الصناعات الوطنية. وتنتج ( 5 ) شركات وطنية أكثر من ( 4 ) ملايين متر مربع سنوياً بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من ( 400 ) مليون ريال، ويتمتع الجرانيت السعودي بسمعة طيبة لتميزه بأعلى المواصفات القياسية من حيث المتانة والقوة والصلابة واللمعان الشديد وتعدد وحيوية تجانس الألوان نظراً لطبيعة تكوينه من الصخور النارية المنتشرة بمناطق الدرع العربي، حيث يساهم اختلاف التكوين الجيولوجي للجرانيت السعودي في استخراج ألوان متميزة منه مما يؤدي إلى الإقبال الكبير عليه سواء داخل السوق المحلي أو العالمي مما يعزز في دعم الاقتصاد الوطني. وأوضح الأستاذ عبد العزيز الغنيم مدير عام شركة اليمامة للجرانيت والرخام أن ازدياد الحركة العمرانية بالمملكة وتنوع أساليب التشطيب المعمارية أدت إلى إغراق السوق السعودية ببعض الأنواع الرديئة من الجرانيت والغير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية كالجرانيت الصيني، والذي يتم عرضه بأسعار متدنية مما أدى إلى دخوله في المشاريع الحكومية بشكل خاص وإقبالا من المستهلك الذي لا يملك الخبرة والدراية الكافية بمواصفاتها المتدنية وفي نفس الوقت شكل ذلك للأسف منافسة للمنتج الوطني ذو الجودة العالية في وطنه. مما يستوجب التركيز على كشف الغش التجاري من ناحية مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية أو من عدمها. وأضاف الغنيم أن الثقة تزداد لدى المستهلك "المعماريون والمقاولين" يوماً بعد يوم في صناعة الجرانيت الوطني وقدرته على منافسة المنتجات الواردة إلى السوق السعودي، مشدداً على أن المستقبل القريب سيشهد وجوداً كبيراً للصناعة الوطنية مما يوفر أموالاً كثيرة على الدولة والمستثمر ويساهم بذلك في دعم الاقتصاد الوطني بعد التقليل من الاستيراد من الخارج مستشهداً برداءة الجرانيت الصيني والمشاكل الفنية والهندسية الناجمة عن استخدامه وتغير ألوانه بعد مرور فتره قصيرة من الزمن مع زوال لمعانه. وفسر ذلك بالقول أن تغير لون الجرانيت يدل على خلل في الجودة وهو ناتج من تفاعله مع الخامات التي تدخل في عملية تثبيته مما يدل على رداءة صناعته حيث يتم تصنيعه بطرق بدائية ورخيصة وهذا ما يؤدي إلى تدني أسعاره في السوق السعودي بعكس الجرانيت السعودي الذي يستخدم في تصنيعه أحدث المكائن والذي أثبت في المدى البعيد أنه يحافظ على ثبات ولمعان ألوانه لفترة طويلة جداً بحيث لا تؤثر به مختلف العوامل الطبيعية أو المناخية لأنه من البيئة السعودية نفسها.
