تحت رعاية وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 29، أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المرحلة الثالثة من مبادرة قوافل التدريب الالكتروني، وذلك لإبراز جهود المملكة العربية السعودية في مجال محو أمية الحاسب الآلي، وردم الفجوة الرقمية من خلال هذه المبادرة الفريدة من نوعها. وتم التدشين في جناح وزارة التربية والتعليم بالجنادرية، وذلك تجسيداً لدور وزارة التربية والتعليم في دعمهم المستمر للمبادرة والتي ساهمت بشكل كبير في تيسير عملها، وتنفذ مبادرة قوافل التدريب الالكتروني من خلال التنسيق التكاملي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مع كل من وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم.
وذكر مستشار الوزير والمشرف العام على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور عبدالرحمن العريني، أنه تم إطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة قوافل التدريب الالكتروني بعد أن نفذت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المرحلتين الأولى والثانية بتدريب ما يقارب عشرين ألف مستفيد من الطلاب، والعموم في ما يقارب 270 قرية وهجرة بالإضافة لمراكز التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية المنشرة في مناطق المملكة المختلفة.
وتهدف مبادرة قوافل التَّدريب الإلكتروني إلى الإسهام في محو أمية الحاسب الآلي في القرى والهجر بالمملكة، في خطوة تعدُّ الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وآلية تطبيق متفردة تقوم بها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي انطلقت في عام 1432ه الموافق 2011م، ومستمرة لمدة خمس سنوات.
وأشار "العريني" إلى أن مشاركة الوزارة بهذه المبادرة ضمن المبادرات الأخرى التي يقوم بها القطاعان الحكومي والخاص، والتي تحقق الهدف العام الخامس للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، بحيث يتمُّ تمكين شرائح المجتمع في جميع أنحاء البلاد من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر، لردم الفجوة الرقمية، ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد، وذلك بالتركيز على سكان المناطق الريفية ومحدودة الدخل، وتوفير التَّدريب الأساسي والمجاني على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات.
ومبادرة قوافل التَّدريب الالكتروني أحد مشاريع الهدف المحدد التاسع عشر في الخطة، والَّذي يسعى إلى رفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما يهدف المشروع إلى المشاركة في محو أمية الحاسب والانترنت في مناطق المملكة من خلال توفير التدريب الأساسي والمجاني على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات للأفراد، وذلك بالتركيز على المناطق الريفية ومحدودة الدخل من خلال العديد من المحاور الأساسية والفرعية والتي تنطلق منها هذه المبادرة.
وضمن محاور هذا المشروع محور التعريف بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات في المجتمع إلى جانب التعريف بالاستخدامات المتعددة للاتصالات وتقنية المعلومات، وتوفير البيئة التدريبية المناسبة لتعلم المهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي، كما يهدف إلى تيسير عملية الوصول إلى الخدمات الالكترونية، وتشجيع ساكني المناطق الريفية والقرى على التدريب على استخدام الحاسب والانترنت.
والمبادرة موجهة بالدرجة الأولى لطلاب الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، وطلاب المرحلة المتوسطة في التعليم العام والَّذين ليس لديهم خبرة في استخدام الحاسب الآلي، بالإضافة إلى ساكني المدن والمناطق الريفية والقرى والهجر ومحدودي الدخل، ومن لم تتسن له الفرصة لاكتساب مهارات استخدام الحاسب الآلي والانترنت.
ويتمُّ تطبيق المبادرة عن طريق عدد من الخطوات العملية، منها ما يسبق البدء في برنامج التدريب وأثنائه وبعده، حيث تمُّ التدريب عن طريق فصل تدريبي متحرك مع التجهيزات اللازمة من مواد تدريبية ومدرب، والموارد البشرية المساندة تنتقل بين المدن والقرى ضمن آلية تحرك تحددها الوزارة، وتبقى في كل مكان أسبوع واحد، ويتم تقديم أربع دورات تدريبية وبواقع (16) متدرباً لكل دورة في استخدام الحاسب والانترنت، وذلك بمعدل عشر ساعات تدريبية لكل دورة خلال الأسبوع.
وقد ثمن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، بإطلاق هذه المرحلة من مبادرة قوافل التدريب الالكتروني ، تقديراً من الوزير للدور الذي تقوم به الوزارة في نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للتعاملات الالكترونية، والاتصالات في المملكة، مؤكداً أن وزارة التربية و التعليم شريك استراتيجي في هذه المبادرة حيث يسرت وتيسر السبل كافة، لتنفيذها في عديد من المدارس، في مختلف مناطق المملكة.