في مقاله " أجانب ليسوا أجانب " بصحيفة " عكاظ " يعتبر الكاتب الصحفى هاني نقشبندي ان مشكلة نظام الكفالة تكمن في تعسف الكفيل في أستخدام حقه، وهو ما يعود بالظلم على العامل، مطالبا بتعديل يحفظ حق الطرفين معا، وفي مقاله " إياك وما يعتذر عنه " بصحيفة " الجزيرة " يطالب الكاتب الصحفى د. موسى بن عيسى العويس العلماء، والمفكرين والدعاة، بالتروى قبل إطلاق الآراء والأحكام، والتى قد تكلّف الإنسان، والمجتمع والدولة الشيء الكثير، معتبرا ان التروى افضل من الإعتذار لاحقا.
نقشبندي: نظام الكفالة يعطى الكفيل حقا يسيء استخدامه
في مقاله " أجانب ليسوا أجانب " بصحيفة " عكاظ " يعتبر الكاتب الصحفى هاني نقشبندي ان مشكلة نظام الكفالة تكمن في تعسف الكفيل في أستخدام حقه، وهو ما يعود بالظلم على العامل، مطالبا بتعديل يحفظ حق الطرفين معا، يقول الكاتب " لم تكن مطالبة جمعية حقوق الإنسان بشأن وضع حد لنظام الكفيل بالأمر الجديد .. ولن أكذب أو أدعي أن نظاما كهذا يحفظ حقوق المجتمع أو أنه من متطلبات خصوصيتنا والظلم فيه استثناء. فهو لا يضمن حقوق المجتمع بقدر ما يعطي الكفيل حقا يسيء استخدامه، كما أن من غير المنطقي افتراض سوء النية في كل من يعمل لدينا، فبعضهم يعيش بيننا عشرات السنين، وما يزالون يحملون الصفة ذاتها «أجانب» حتى أصبحت الكلمة مرادفة للاختلاف." وينتقل الكاتب الى مشكلة هذا النظام فيقول " مشكلة نظام الكفالة لا تتعلق بالنظام، بل بالكفيل بحد ذاته. فالنفس البشرية تميل إلى التعسف في استخدام حق أعطي لها أمام آخر سلب منه حق مماثل. وإن كان من العدل أن نحفظ حق الكفيل، فمن الحق والمطلوب أيضا أن نصون إنسانية العامل ونحفظ حقه" ثم يسرد الكاتب امثلة لحقوق العامل المهدرة ويقول " عندما يصبح هذا العامل محروما من حق التنقل داخل البلاد دون موافقة الكفيل فهذا ظلم. عندما يحرم من السفر إلى بلده دون موافقة الكفيل فهذا ظلم. عندما يحرم من استقدام أهله دون موافقة الكفيل فهذا ظلم " ويعلق الكاتب بقوله " هناك ألف طريقة وطريقة نحفظ بها حق الكفيل دون أن نمس سلامة العمل أو العامل، ولنا عبرة في تجارب الدول الأخرى وحتى اللصيقة بنا والأكثر ثراء منا " وفي النهاية يحذر الكاتب من نتائج ظلم العامل فيقول " ولن يتطور إنسان محروم من أبسط حقوقه، بل إن العكس هو ما سيحدث، إذ قد يتحول العامل البسيط إلى عنصر خطر عندما يستشعر أن حياته ومستقبله وعائلته محكومة بمزاجية كفيل قد لا يعرف الفرق بين الألف والباء "
العويس: التروى قبل إطلاق الآراء افضل من الإعتذار في مقاله " إياك وما يعتذر عنه " بصحيفة " الجزيرة " يطالب الكاتب الصحفى د. موسى بن عيسى العويس العلماء، والمفكرين والدعاة، بالتروى قبل إطلاق الآراء والأحكام، والتى قد تكلّف الإنسان، والمجتمع والدولة الشيء الكثير، معتبرا ان التروى افضل من الإعتذار لاحقا، يقول الكاتب " أكثر من رأي، وأكثر من سلوك وموقف خلال أشهر معدودة ألهب الساحات عندنا، وخرج بها عن حدود اللياقة الأدبية .. وقد أذكى ذلك الصراع ما نوهم به أنفسنا من وجود تيارات منظمة، وقوى مناوئة من بني جلدتنا، تتصيد الزلات والوقائع " ويعلق الكاتب على اصدار بعض الآراء والأحكام ويقول " إصدار بعض الآراء، أو الأحكام من أي مدرسة، ومن أي تيار يعد في حقيقة الأمر، وفي بعض صوره خروجاً، أو تمرداً غير محمود على نظام المؤسسات والهيئات المشكّلة، وبخاصة إذا صدر ممن ينتمي إلى هذه المؤسسات بصفة رسمية ..الأمر الذي يدعو بعض المؤسسات إلى ضرورة ممارسة الضبط، أو التنظيم الذي لا يحجّم الرأي الحر، أو يعطّل الاجتهاد المندوب إليه، ولكن بمحاولة الإمساك بزمام بعض القضايا الحساسة" ثم ينصح الكاتب العلماء والمفكرين والدعاة فيقول " إن التأني والتروي، وتحكيم العقل في بعض الآراء والأحكام يجنب الإنسان بعض المواقف التي تفرض عليه قضاء وقت ليس بالقصير، بالتبرير، والتعليل، والتفسير .. أو ركوب باب الاعتذار والتنازل " ويواصل الكاتب " مواقف تبدو بسيطة، وآراء أحيانا عارضة، يجر إليها السياق، تكلّف الإنسان، وتكلّف المجتمع والدولة الشيء الكثير، وقد يؤول الأمر إلى نزع الثقة، وتمسي بعض الفئات مدعاة للسخرية والاستهزاء، وربما فوتت على المجتمع قبل طارحها بعض مصالحه الدينية والدنيوية، فضلاّ عن زعزعة القيم والثوابت التي نعتز بها، ونعدها من الخصوصيات، شأننا شأن غيرنا من سائر الأمم" ويعلق الكاتب قائلا " ما أسلفناه من حديث، لا يعني أن الاعتذار في مجمله مذلّة، أو مهانة، بل هو من سمات الإنسان القوي بأخلاقه وآدابه، الواثق من حسن تربيته واستقامته ".