قوبل مهرجان الورد الطائفي الذي انطلقت فعالياته مطلع الأسبوع الحالي بمحافظة الطائف بعزوف ملحوظ من قبل العديد من الأسر المُنتجة، وقاطعت الحرفيات السعوديات المُشاركة في هذا المهرجان بعد أن كُن يأملن في عرض مشغولاتهن وأعمالهِن وتحسين دخلهن. وتابعت "سبق" المهرجان الذي خلا من تواجد الأسر المُنتجة الوطنية الحقيقية ومشغولاتها ومأكولاتها، فيما تمت الاستعاضة عنهُن بأجنبيات أحضرن بضائع مستوردة وجاهزة لبيعها على الزائرين بمبالغ باهظة الثمن، وذلك بعد أن فرض منظمو المهرجان إيجارات باهظة تصل إلى ثلاثة آلاف ريال للموقع الواحد . ولاحظت "سبق" أن الهيئة العامة للسياحة المُنظمة للمهرجان ألزمت الأسر المُنتجة بضرورة عرض ما ليدهن من منتجات من خلال المواقع المُتاحة بمقر المهرجان، إلا أن للإيجارات الباهظة حالت دون مشاركتهن، فتم الاستعاضة عنهُن بنساء غالبيتهُن من الأجنبيات كبائعات أغلبهن "مصريات وإثيوبيات" عرضن بعض منتوجات تراوحت بين ملابس جاهزة ومشغولات ومتنوعات أخرى لجأن لشرائها من الخارج وبيعها بمبالغ غالية الثمن، الأمر الذي أدى لسيطرتهِن على عملية العرض والبيع. في هذه الأثناء شهد المهرجان والذي اقتصر على قرابة ال 6 محلات لعرض منتجات الورد الطائفي، وتحول المهرجان لسوق تجاري بحت خرج عن مفهومه المراد إقامته، حيث من أهدافه عرض ما تتميز به الطائف من أنواع الورد وتحقيق الشهرة العالمية التي وصلت إليها في هذا المجال.