تمكن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي أطلقته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيراً، من تطبيق آلية جديدة، هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، لمعالجة المياه الجارية في الوادي. وتعتمد الآلية على نظام معالجة طبيعي غير كيميائي، يقوم على إيجاد البيئة المناسبة في المجرى المائي لتواجد وتكاثر الأحياء الدقيقة التي تستمد غذاءها من المكونات العضوية وغير العضوية في المياه، وبالتالي تساهم في تنقية المياه من الملوثات والشوائب. ويصرف إلى وادي حنيفة يومياً نحو 400 ألف متر مكعب من المياه من مصادر متعددة، تشمل: (شبكات تخفيض المياه الأرضية بكمية تبلغ نحو 100 ألف متر مكعب يومياً، والسيول والمياه الواردة من محطات الصرف الصحي بعد معالجتها بكمية تبلغ 500 ألف متر مكتب في اليوم). وتستمر هذه المياه في الجريان حتى تصل إلى مصبها النهائي في الحائر ومن المتوقع أن تصل كمية هذه المياه عام 1445ه إلى 1.2 مليون متر مكعب بناء على النمو المتوقع للمدينة.