تعيش أسرة المواطن صالح بن خميس القارزي بلا كهرباء منذ شهر تقريباً، في قرية آل السني بمحافظة أضم، التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وذلك بعد أن تم قطع التيار الكهربائي عن منزله، من قبل شركة كهرباء محافظة قلوة، حيث إن خط التيار قادم من محافظة قلوة، وإلزامه بدفع غرامة مالية تم فرضها عليه بسبب استغلال فنيي الشركة كبر سنه وعدم إجادته للقراءة والكتابة وجهله بالأنظمة، على حد قوله. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المواطن "القارزي" تقدم بطلب نقل التيار الكهربائي أو إيصال عداد جديد للمنزل الذي أفنى عليه كل ماله وجهده ووقته، واستدان من البنوك والأشخاص لتأمين منزل يضمن حياة كريمة لأسرته؛ لكونهم يسكنون حالياً في منزل شعبي مسقوف بالحديد والهناجر. وأضاف "القارزي": حضر المهندس وقرر موقع بناء جدار لوضع العداد عليه ثم حضرت فرقة أخرى بسيارة ومعدات شركة الكهرباء الرسمية وقامت بنقل العداد للمنزل الجديد دون إفهامي بأن هذا الإجراء مخالف، ثم بعد ذلك حضر موظف شركة الكهرباء وأفهمني بأن عليّ مراجعة مكتب الاشتراكات، وهناك تم إفهامي بأن نقل العداد إلى المنزل الجديد غير نظامي، وأن هؤلاء الفنيين الذين حضروا ونقلوا العداد مجهولون، ويتحايلون على المواطنين.
ويستطرد "القارزي": قامت الشركة بقطع التيار عن منزلي ومنزل شقيقي، كما سحبت أحد عدادات المنزل، وعند مراجعتي لهم وسؤالهم عن السبب، أفادني المسؤول بأن سحب العداد بناءً على أمر مدير كهرباء منطقه الباحة، بسبب أنه تم نقل العداد بطريقه غير نظامية ولم يتم إعادة العداد إلا بعد فرض الغرامة البالغة 3000 ريال.
ويتابع: عندها اتصلت بمسؤولي بمركز البلاغات، الذين بدورهم أفادوني بعدم وجود أي مخالفات عليه، أو على شقيقي بعدها أعادوا التيار، إلا أن أحد الموظفين الخاصين بخدمة المشتركين حضر وبرفقته عمال الصيانة، وقاموا بالتلاعب بساعة الاستهلاك مما تسبب في رفع فواتير الاستهلاك بشكل واضح وملحوظ عن متوسط الفترة السابقة.
وقال: كما أخروا المعاملة لديهم لممارسة ضغوطهم عليّ حتى تقدمت بشكوى لمدير كهرباء منطقة الباحة والذي أفادني بعدم علمه التام عن سحب عداد منزلي ولكنه أمر بقطع التيار في حالة عدم السداد ولم يأخذ بالاعتبار تأخير المعاملة لدى مكتب الاشتراكات مدة أربعة أشهر تقريباً، وعدم إرسال المعاملة إلى الجهات المختصة لكشف التلاعب. بعدها تم فصل التيار نهائياً عن أسرتي بتاريخ 21/1/1435، حيث أصبحنا الآن وأسرتي بلا كهرباء، ما تسبب في تحملنا ما لا نطيق بالتنقل بين الشقق المفروشة.