أقترح مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع، إنشاء صناديق وقفية وفق الأنظمة التي تراها الجهات المختصة؛ لدعم ذوي الشهداء ومساعداتهم ، وحث الأفراد والمؤسسات ؛ لتحقيق ذلك. كما اقتراح إنشاء أمانة عامة لرعاية أسر الشهداء تكون ممثلة من الجهات ذات الاختصاص، تقوم بكل ما من شأنه العناية بهذه الفئة العزيزة ، وتتولى التنسيق بين مختلف الجهات العاملة في مجال رعاية أسر الشهداء من المؤسسات الحكومية أو الأهلية أو الأفراد . ودعا المؤتمر الذي استضافته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض المؤسسات العلمية والمراكز البحثية لإجراء الدراسات الميدانية والدورية لتحليل الأوضاع الحالية والمستقبلية لأسر الشهداء في مناطق المملكة المختلفة للوقوف على الصورة الاجتماعية الكاملة، ورفع هذه الدراسات لصانعي القرار والمخططين. وطالب العناية بتأهيل ذوي الشهداء وتدريبهم ؛ ليكتسبوا قدرا أكبر من المهارات والمؤهلات. وتقديم الخدمات والبرامج بطريقة مهنية احترافية تبعد الإحساس بالضعف والعطف لدى أسر الشهداء مراعاة لمشاعرهم واهتماماً بهم . وتطوير أساليب ووسائل تقديم الرعاية لأسر الشهداء. ووضع خطة ثقافية وإعلامية لترسيخ المفاهيم الشرعية والاجتماعية التي تحقق تفاعل المواطنين مع شهداء الواجب وذويهم ، وإبراز الجهود الكبرى التي قام بها ولاة الأمر حفظهم الله في رعاية ذوي الشهداء. وأكد المؤتمر أهمية إنشاء موقع إلكتروني خاص بشهداء الواجب وذويهم يوثق سير الشهداء ، ويحقق التواصل والتفاعل مع ذويهم. وحث وسائل الإعلام على التذكير بحقوق الشهداء ، وأسرهم ، وإبراز التقدير الشرعي والمجتمعي لهم. كما طالب المؤتمر باستثمار المناسبات الوطنية للتذكير بالشهداء وذويهم. وكذلك السعي لوضع الأنظمة الرسمية التي تمنح التميز المعنوي والمادي لأسر الشهداء في الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية. وطالب المؤتمر التوسع في تكريم الشهداء بإطلاق أسمائهم على المساجد والمدارس والأحياء والشوارع . وأوصى بطباعة البحوث المتميزة من أبحاث المؤتمر بشكل مستقل. وأيد المؤتمر ولاة الأمر في نهجهم في التعامل مع شهداء الواجب وذويهم، مطالبا التوسع في مفهوم ( شهداء الواجب ) ليشمل كل من يقتل وهو يؤدي واجبه الوطني سواء أكانوا من العسكريين أو المدنيين في داخل المملكة أو خارجها. والعمل على غرس الولاء لله ولرسوله ولولاة الأمر، وحب الوطن في نفوس الناشئة، وذلك أثناء مراحل التعليم ، وتضمين مناهج التعليم ومقرراته ما يلفت النظر لمكانة الشهداء وذويهم. وحث المؤتمر الدعاة والخطباء على بيان حقوق الوطن وولاة الأمر وشهداء الواجب وذويهم ، ونبذ فكر التطرف والغلو والتكفير , والدعوة للوسطية والاعتدال. وفي الختام تم تكوين لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، والعمل على تنفيذ ما ورد فيها.