طوال 16 عاما، ظل فهد القحطاني يراجع جوازات منطقة عسير بصفته ممتهنا للتعقيب الحر ومكتب المواليد ومعظم الجهات الحكومية التي لها صلة بشأنه وشأن أبنائه دون أن يخبره أحد بأنه مسجل على أنه مواطن خرج من البلاد ولم يعد عبر جسر الملك فهد في المنطقة الشرقية في اتجاه البحرين، لكنه فوجئ أخيرا بذلك عندما علقت جوازات عسير معاملاته كافة على اعتبار أنه مسجل في خانة المفقودين، وهو الرجل الذي لم يعبر الجسر قط، بل إن جواز سفره المنتهي منذ 16 عاما لا يحمل سوى دمغة ميناء القاهرة الجوي. ووفقا لتقرير أعده الزميل فهد الرياعي ونشرته "عكاظ"، يرى القحطاني بأن مصالحه تعطلت جراء ذلك «كما أن الخطأ يشكل خطرا كبيرا عليّ، إذ قد يستغل هذا الأمر في جهات قانونية ضدي دون علمي». لكن مدير عام الجوازات في منطقة عسير العميد سعيد بن أحمد زياد، عد ما حدث خطأ غير مقصود عولج وفق الأطر النظامية، «تم التعامل مع قضية المواطن وحلها إثر مخاطبات بين جوازات عسير وجوازات المنطقة الشرقية ولم يعد على سجل المواطن القحطاني أية ملاحظات».