في مقاله " أثرياء العالم.. تخسر أنت ليربحوا هم " بصحيفة " الرياض " يكشف الكاتب فهد عامر الأحمدى سبب فقد معظم السعوديين مدخراتهم عام 2006، وذلك خلال رصد خواطره حول قائمة مجلة " فوربس " الأمريكية لأغنى أثرياء العالم، وفي مقاله " إعانة البطالة: ظاهرها الرحمة وباطنها... " بصحيفة " عكاظ " يرفض عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد جامعة الملك عبد العزيز «سابقا» وعضو مجلس الشورى د. وليد عرب هاشم منح الشباب إعانة بطالة , معتبراًً أن " سلبيات مثل هذه الإعانات تفوق أي فوائد متوقعة وإقرار مثل هذه الإعانات للبطالة سوف يؤدي إلى ترسيخ البطالة وزيادتها، والآن نستعرض بعض ما جاء في أعمدة الرأي بالصحف السعودية اليوم:
الأحمدى يكشف سبب فقد معظم السعوديين مدخراتهم عام 2006
في مقاله " أثرياء العالم.. تخسر أنت ليربحوا هم " بصحيفة " الرياض " يكشف الكاتب فهد عامر الأحمدى سبب فقد معظم السعوديين مدخراتهم عام 2006، وذلك خلال رصد خواطره حول قائمة مجلة " فوربس " الأمريكية لأغنى اثرياء العالم، يقول الأحمدى " مالفت نظري في القائمة الأخيرة هو ارتفاع ثروات الأغنياء في العام الماضي بنسب واضحة (وفاضحة) ودخول 97 مليار ديرا جديدا أتى معظمهم من دول فقيرة أصلا " ويضيف الأحمدى " أول شعور راودني هو عدم أخلاقية هذا الارتفاع في وقت خسر فيه ملايين الناس أموالهم بحجة "الأزمة المالية العالمية".. ففي حين عجز معظم الناس حول العالم عن استعادة مدخراتهم المفقودة (في البنوك أو البورصة أو الرهون العقارية) يستمر الأثرياء في مراكمة الأموال، وتستمر قائمة فوربس في استقطاب المزيد منهم " . ويرى الأحمدى ان "الأزمة" الإقتصادية سواء كانت عالمية أو محلية، تنتهي دائما لصالح الأغنياء ويقدر الأحمدى أن هذا يعود إلى أن الأغنياء " أدرى ببواطن الأمور ومبادئ الإستثمار والأقدر على اقتناص الفرص واستباق الأحداث والنجاة بأموالهم قبل الكارثة... والثاني -وهذا المفزع حقا- أن أسواق العالم مصممة أصلا لخدمتهم وتمويل مشاريعهم الضخمة من خلال استقطاب المدخرات الصغيرة من عامة الناس ثم منعهم من استعادتها في الوقت المناسب عند حصول أي كارثة مالية (...والمؤكد، ليس قبل نجاة الأغنياء بثرواتهم أولا ) !! " . ويضيف الأحمدى " بالجمع بين السببين نفهم لماذا فقد معظم السعوديين مدخراتهم عام 2006 ولماذا عجزوا عن بيع أسهمهم في الوقت المناسب (في حين نجحت البنوك وأصحاب الثروات في بيع حصصهم قبل حلول الكارثة) ".
هاشم : إعانة البطالة تزيد البطالة
في مقاله " إعانة البطالة: ظاهرها الرحمة وباطنها... " بصحيفة " عكاظ " يرفض عضو هيئة التدريس قسم الاقتصاد جامعة الملك عبد العزيز «سابقا» وعضو مجلس الشورى د. وليد عرب هاشم منح الشباب اعانة بطالة معتبراًً أن " سلبيات مثل هذه الإعانات تفوق.. أي فوائد متوقعة وإقرار مثل هذه الإعانات للبطالة سوف يؤدي إلى ترسيخ البطالة وزيادتها وقبول الفقر والعالة والحاجة وربما زيادتها " . ويشرح ذلك بقوله " الدعم لأي شيء سوف يؤدي إلى زيادته وليس نقصانه، فعندما أردنا زيادة إنتاج القمح قمنا بدعم القمح وعندما نريد زيادة التعليم نقوم بدعم التعليم ... وهذا ليس موضوع نقاش بل حقيقة علمية لا مفر منها" . ويعدد د. هاشم الأسباب رفضه لأعانة البطالة فيقول " الصرف أو الإعانة للفقراء أو المساكين أو الصرف لأي مواطن فعلا يدعم الإنفاق وانتعاش الطلب والاقتصاد، ولكن هذا لا يرتبط بالصرف على العاطلين عن العمل ... إلا إن كانوا فقراء أو محتاجين وهذا هو السبب لمساعدتهم وليس لأنهم عاطلون عن العمل " ويضيف " إعطاء إعانة للبطالة سوف يكون حافزا لعدم تقبل الوظائف ذات الرواتب الدنيا " أيضاًًً . وحسب د. هاشم فان " إعطاء إعانة للبطالة له آثار سلبية اجتماعية ونفسية، فهو مكافأة للبطالة ولعدم الإنتاح وتكريس للعالة على الغير وهذه جميعا سنن سيئة وسلوكيات غير حميدة" وسبب أخير لرفضه صرف إعانة بطالة وهو أن صرفها يكلف الدولة 10 مليارات ريال ويقول " هل يا ترى لو تم صرف 10 مليارات ريال على مشاريع لتوظيف الشباب والشابات هل سيتبقى لدينا بطالة خلال 10 سنوات؟ " ويحاول د. هاشم أن يضع يده على بيت الداء وسبب مرض البطالة فيقول " الاقتصاد السعودي غني بموارده وإيراداته الضخمة ... وأمامنا حوالي ستة ملايين وافد يجذبهم هذا الاقتصاد ... إذن كيف لا يستطيع نصف مليون عاطل وعاطلة أن يجدوا عملا؟! هذا يعني أن هناك مشاكل جذرية في تأهيل العمالة السعودية وفي هيكل سوق العمالة وقد تكون أيضا لدينا مشاكل اجتماعية في النظرة إلى العمل. " ثم يصف د. هاشم الحل بقوله " يجب دعم المبادرات الحالية لتطوير وتعديل نظام التعليم لدينا وأيضا نظام التدريب ... كما يجب دعم كافة المبادرات الحالية للإستثمار في البنية التحتية وإطلاق مشاريع ضخمة تدعم الاقتصاد الوطني وتؤدي إلى نموه كما يجب دعم المبادرات القائمة لتوعية الشباب وتغيير النظرة الاجتماعية لعمل الشباب والشابات وأن يكون العمل اليدوي الشريف هو عملا نفتخر به وليس نخجل منه".