يعيش التعليم في محافظة خميس مشيط، بين مطرقة ضغوط العمل، وسندان البيئة غير المناسبة، في ظل تجاهل إدارة تعليم منطقة عسير لمنح مكتب التعليم بمحافظة خميس مشيط، صلاحيات إدارية وتعليمية لتهيئة المباني الرئيسية لمكاتب التعليم، ومع نسيان وزارة التربية والتعليم منذ سنوات حاجة المحافظة لإدارة تعليمية مستقلة. " سبق"، بحثت خلف أسوار مكاتب التربية والتعليم بمحافظة خميس مشيط "بنين وبنات"، فرصدت واقعاً غير مرضٍ، حيث تحمل المكتبان أعباء ومسؤوليات جسيمة لنحو 100 الف طالب وطالبة بالمحافظة.
وأوضحت مصادر ل"سبق"، أن تعليم خميس مشيط "بنين" يعمل بمكتب واحد، عبارة عن مبنى مدرسي، بينما ينتظر الانتقال لمبناهم الجديد شرق محافظة خميس مشيط، بحي العزيزية، بعد أن بدأت الوزارة في إنشاء مكتب بتصميم حديث لمكتب تعليم خميس مشيط "بنين"، وتم نقل مكتب تعليم "البنات" بمبنى مدرسي.
وحول واقع مكتب إشراف خميس مشيط، بنين، أكدت معلومات أنه يخدم نحو 60 ألف طالب، في نحو216 مدرسة، وأخرجت تلك المدارس العديد من الإنجازات الطلابية في المسابقات والمشاركات المحلية والدولية التي تسجل في آخر المطاف لتعليم عسير، في وقت يعاني فيه موظفو المكتب من عدم تخصيص ميزانية مالية خاصة، ولم تصرف لهم ميزانية مالية أو تشغيلية منذ أكثر من سنتين.
وتواصلت "سبق"، مع عدد من التربويين بالمدارس، باختلاف مهامهم التعليمية، فكشفت الصحيفة أن معلمي ومعلمات المحافظة، لا يستطيعون الحصول على مشهد للراتب لعدم صلاحية المكتب منحها لهم، وينطبق ذلك على من يرغب في التصديق على شهادة أو معادلتها، فليس أمامه في كل الأحوال سوى سلك طريق أبها - خميس مشيط بمسافة 25 كلم تقريباً، للوصول للإدارة المختصة بتعليم منطقة عسير بأبها.
وبين التربويون، أن حركتهم كمعلمين أو مدراء أو مرشدين طلابيين، "بنين وبنات"، أو ترشيحهم وتفريغهم، والترشيح للعمل في المدارس الليلية، تنفذ من خلال شؤون المعلمين والمعلمات بمقر تعليم عسير بأبها، ولا تملك مكاتب التعليم بمحافظة خميس مشيط، أي صلاحية في ذلك، لعدم وجود قسم لشؤون المعلمين والمعلمات بمكتبي المحافظة.
وأكدت مصادر ل"سبق" أن أقسام التجهيزات المدرسية والتخطيط المدرسي، والإشراف التربوي، لا تملك أي قرارات أو صلاحيات تحرك بها الواقع التعليمي بشكل سريع وسهل، وأعمالها مرتبطة بمقر تعليم منطقة عسير، إضافة لخلو مكتبي تعليم خميس مشيط من أقسام المتابعة، فجميع المعاملات ترفع لتعليم المنطقة.
