أبدى عدد من مراجعي مستشفى محايل العام تذمرهم الشديد بسبب تعطل جهاز الأشعة السينية وجهاز الأشعة المقطعية الوحيد بمحافظة محايل عسير، والذي يخدم أهالي المنطقة والمرضى المحولين من مستشفيات تهامة والمراكز الصحية التابعة لها؛ مما دفع أطباء المستشفى لتحويل بعض الحالات الطارئة للمستشفيات البعيدة بمسافة لا تقل عن 40 كلم، وسط فوضى عارمة وزحام شديد بين المراجعين، نظراً للحالات الكثيرة التي يستقبلها المستشفى بسبب الحوادث المرورية وغيرها. وأكدت مصادر من داخل مستشفى محايل ل"سبق" أن تعطل أجهزة الأشعة كان سببه تذبذبات التيار الكهربائي الذي حدث يوم الأربعاء الماضي، وذكرت أن المستشفى يعمل حاليًا على جهاز الأشعة المتنقلة، وتم مخاطبة مديرية الشؤون الصحية بعسير لإصلاح الخلل، فبدلاً من التدخل العاجل كان الرد مخيباً للآمال بأنهم لن يأتوا إلا يوم الأحد المقبل.
وذكر المواطن محمد عسيري- مرافق لأحد المرضى بالمستشفى- أنه ذهل حينما علم بتحويل شقيقه لمستشفى رجال ألمع العام بسبب تعطل الجهاز الوحيد للأشعة المقطعية بمستشفى محايل العام، وهو المستشفى التحويلي الوحيد بالمحافظة.
وذكر أنه تواصل مع الأطباء وبيّن خشيته من أن تتدهور الحالة الصحية لأخيه، بسبب نقله بالإسعاف وإجراء الأشعة والعودة مرة أخرى لمستشفى محايل، لكن دون جدوى، فلا يوجد جهاز بديل في حال تعطل الجهاز الرئيس سوى جهاز أشعة متنقل لا يفي بالغرض.
أما المواطن مفرح معيض فقال: "لدى زوجتي موعد لإجراء أشعة مقطعية، وفوجئت بتعطل الجهاز وإرجاء الموعد إلى فترة لاحقة ريثما يتم إصلاح الجهاز، مؤكدين لي أن هناك حالات أكثر خطراً هي الأولى بالتحويل وعليك الانتظار!".
يُشار إلى أن مستشفى محايل لا يوجد به إلا جهاز واحد للأشعة المقطعية، حيث تم افتتاح مبناه الجديد قبل أربع سنوات تقريباً بسعة 150 سريرًا فقط، إلا أنه لا يواكب الكثافة العديدية لسكان المحافظة محايل عسير، والذي يبلغ ما يقارب 300 ألف نسمة.