دشّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل البراهيم مشروع "مجتمع القيم النبوية"، مساء أمس الأربعاء، خلال الحفل الذي نظّم بهذه المناسبة في قاعة الاحتفالات بمركز التدريب بالجبيل. وقال "آل إبراهيم"، في كلمته: "المؤسسة أطلقت شعار "معاً نحو بيئة متميزة ومجتمع راق"، لتحقيق رؤية تهدف المؤسسة من خلالها إلى أن ترى أخلاق النبوة تسير في الطرقات".
وأضاف: "الناس اعتادوا على دعوة مسؤول أو عين من أعيان المجتمع طلباً لتسليط مزيد من الضوء على هذا العمل ومُخرجاته، إلا أن أعمالاً شريفة ومتميزة مثل هذه الأنشطة، هي التي تُشرّف من يشارك فيها، وتجعله يتعبد الله بالتقرب إليه عبر محبتها ودعمها".
وأردف: "باقة المشروعات التي تعمل عليها المؤسسة، في مسؤوليتها الاجتماعية، هي مشروع القيم النبوية، برنامج رائد، فضلاً عن عادتها السنوية في تكريم المتفوقين والمتفوقات، وتكريم اللجنة الاجتماعية ومنتسبيها رجالاً ونساءً".
وتابع "آل إبراهيم": "الإدارة خلال تطورها، مرت بالعديد من التحديثات والتعديلات لمواكبة الزمن في ظل الانفجار المعلوماتي والتقني، إلى أن وصلت إلى مفهوم الإدارة ب"القيم" في العالم، وبفضل الله فإن ديننا الحنيف هو مصدر القيم، ومن ثم نحن نملك "القوة" وهم يملكون "الفرص".
وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة: "عمل المؤسسة ينطلق على أساس القيم النبوية، وهو العمل الوحيد في القطاعات الصناعية الذي يهتم بهذه الجوانب حيث إن السقيا هي أفضل الصدقة وهذا ما يميز العاملين بالمؤسسة؛ فتربية النفس وتهذيبها من المهام اليومية التي يكلف بها العاملون".
وأضاف: "المؤسسة شريك إستراتيجي في مشروعات الخير والتعليم والمعرفة؛ حيث إن برنامج "رائد" جزء من مجموعة برامج مثل "جائزة التحلية للإبداع والابتكار" بالإضافة إلى مدارس التحفيظ والمشروعات الأخرى".
وأردف "آل إبراهيم": "البناء التراكمي الذي تؤسسه "التحلية" ليس فقط متعلقاً بأبنائها وإنما يمتد إلى أبناء أبنائها حتى يكونوا هم أهم وأفضل أدوات الوطن في البناء، وفي هذه الباقة المميزة التي ندشنها ، نعيش بين "القيم النبوية" و"رائد" و"النجاح" و "العزيمة"، وكلها أعمال وأنشطة نشرف بها ونرتقي عبرها بمجتمعنا نحو الأفضل".
وقال: "ما ترونه ما هو إلا نموذج من نماذج عزائم الرواد، رجالاً ونساءً، وهؤلاء الرواد يقدمون صدقة جارية لهم تستمر إلى ما شاء الله".
وقال رئيس لجنة الأنشطة العامة بمحطات الجبيل المهندس بشر النهدي: "مشروع القيم النبوية يمثّل شراكة مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ويهدف إلى المساهمة في غرس القيم".
وأضاف: "هو برنامج مميز ومشروع ناجح ويتضح ذلك جلياً عبر شمولية الطرح وعرض مسؤوليات الشخص تجاه خالقه أولاً ثم تجاه وطنه ونفسه ومجتمعه، وكلنا أمل في أن يحقق المشروع أهدافه".
وأردف "النهدي": "جرى تنظيم ورشة عمل شارك فيها ممثلون عن جميع المدارس بالمجمع السكني للبنين والبنات بالإضافة إلى مشاركة عدد من المدارس الأهلية بمحافظة الجبيل وكذلك فريقي الإشراف الرجالي والنسائي من اللجنة للبدء في تنفيذ مشروع القيم النبوية".
واستعرض إنجازات اللجنة في المجالات الثقافية، الرياضية، الطلابية، النسائية والاجتماعية، مع توفير استشاريين للجنة، من مسؤولي محطات الجبيل، إمام الجامع، مدير إحدى المدارس وممثلين عن السكان؛ بغرض تعزيز التواصل مع العاملين والسكان والتطوير المستمر للخدمات والبرامج التي تقدمها اللجنة.
وفي نهاية الحفل؛ وزّع راعي الحفل الشهادات على الطلاب المتفوقين البالغ عددهم 37 طالباً والمشاركين في برنامج "رائد" وعددهم 18 طالباً.
ومن المقرر تكريم 50 طالبة متفوقة خلال حفل نسائي مستقل يجري إعداده الأسبوع القادم.
وشهد الحفل تكريم مدير مشروع مجتمع القيم النبوية حسن بن يحيى الفيلالي، وتكريم مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية لرعايتها لبرنامج "رائد".