أثنى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف عبد العزيز، على الجهد العلمي للمبتعث لدراسة الدكتوراه في الطب بجامعة أكسفورد الطالب هاني شودري، وسعيه للتحصيل العلمي المميز، حيث تسلّم نسخة من الكتاب والمرجع العلمي "تقنيات الجيل الثالث لتحليل الشفرات الوراثية في أبحاث السرطان" الذي قام المبتعث "شودري" بتأليفه بالمشاركة مع باحث آخر. وأضاف السفير، خلال لقائه "شودري" بمقر السفارة في لندن بحضور الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل، أن واجب سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا تهيئة أفضل السبل أمام الطلبة لكي يتمكنوا من التركيز على التحصيل العلمي.
وأشار في الوقت نفسه، إلى جهود الطلبة والطالبات المبتعثين وحرصهم على التميز في مختلف المجالات، مبيّناً أن كل إنجاز لطلبة المملكة هو محل فخر للجميع.
وأوضح "ابن نواف" أن الفضل في المستوى المتميّز لطلاب المملكة في الجامعات البريطانية يعود إلى توفيق الله ثم إلى الجهود التي تبذلها قيادة المملكة والإمكانات التي تسخرها من أجلهم.
من جانبٍ آخر، عبّر الملحق الثقافي باسمه وباسم الطالب المبتعث عن شكره وتقديره للسفير على الدعم والتشجيع المستمرين للطلبة والطالبات المبتعثين.
عبّر الدارس للدكتوراه في الطب هاني شودري بدوره عن سعادته بتقديم نسخة من المرجع هدية للسفير، وعن فخره بالدعم والتشجيع الذي يجده وزملاؤه من السفير.
وأوضح أنه قام بتأليف الكتاب والمرجع العلمي بعد تلقيه دعوة من دار سبرينغر للنشر العلمي نتيجة لجهوده المتميزة في الكشف عن جينات جديدة باستخدام تقنيات الجيل الثالث التي لها دور كبير في نشوء مرض السرطان.
يُذكر، أن المجلس العلمي لجائزة نوبل العالمية، اختار المبتعث "شودري" ضمن أفضل 300 باحث على مستوى العالم في مجال الطب والفسيولوجيا لعام 2011، بعد ترشيحه من قِبل جامعة أكسفورد في بريطانيا.
كما حقّق إنجازاً علمياً جديداً، بعد اكتشافه جينين حديثين لهما علاقة مهمة بتطور سرطان الثدي، وهما جينان غير معروفين من قبل في علم الجينات.
وقد جاء هذا الإنجاز بعد جهد بذله الطالب خلال دراسته التي امتدت أكثر من عامين تمكن من استخدام أحدث تقنيات الجيل الثالث ""Next Generation Sequencing والمستخدمة في فك الشفرات الوراثية للخلايا السرطانية والتعرف عليها، ومن ثم استخدامها للتعرف على جميع الشفرات الوراثية ودراسة نشاط الجينات في أكثر من 120 حالة سرطان ثدي في مستشفيات جامعة أكسفورد.