دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية متخذي القرار بدول المجلس للاهتمام بموضوع النفايات الإلكترونية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون اليوم الأربعاء في كلمة له بمناسبة احتفال دول الخليج بالأسبوع البيئي الثالث لدول المجلس تحت شعار "النفايات الإلكترونية" إن هذه النفايات تمثل مشكلة أصبحت تؤرق العالم بسبب المخاطر البيئية والصحية التي تحدثها نتيجة لتراكمها وتقادمها وصعوبة التخلص منها أو إعادة تدوير بعض موادها. وقال العطية إن هذه المشكلة بدأت مع انطلاقة ثورة الإتصالات الإلكترونية في العقد الأخير من القرن العشرين ومع إتجاه الدول المتقدمة والصناعية المصنعة للأجهزة الإلكترونية للدخول في سباق محموم لجذب أكبر عدد من المستهلكين لمنتجاتها المتجددة والمتميزة وإغرائهم بالشراء والتجديد في آن واحد وهو ما حول استهلاكنا إلى دائرة لا تنغلق. وأوضح العطية أن النفايات الإلكترونية هي النواتج التي تتكون جراء استخدام المستهلك للأجهزة الإلكترونية وتشمل التلفزيونات والحاسبات وأجهزة وألعاب الفيديو والهواتف بأنواعها. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون على أن الحاجة ماسة لوضع نظام أو تشريعات حول كيفية التعامل مع هذه المخلفات، وأهمية إيجاد مراكز لإعادة تدويرها، والحاجة أيضاً إلى التوعية بخطورة هذه المخلفات وآثارها وكيفية التعامل معها، مع أهمية إلزام الشركات المصنعة بإنتاج أجهزة إلكترونية صديقة للبيئة علي نحو أكبر. وكان الوزراء المعنيون بشؤون البيئة في مجلس التعاون الخليجي قرروا في اجتماعهم في الكويت عام 2003 أن تقوم الدول الأعضاء بتنظيم أسبوع للتوعية البيئية خلال شهر فبراير من كل عام.