اتهم مواطن مستشفى شهيرا جنوبجدة برفع سعر محلول طبي للأطفال بنسبة 700%. ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد ردة ونشرته "الوطن"، قال إنه فوجئ عند صرف وصفة طبية كتبها له الطبيب المعالج لابنته من صيدلية المستشفى ذاته بمضاعفة سعر المحلول الطبي، الذي عادة ما يشتريه لابنته التي تعاني من مشاكل في الصدر بنسبة 700%، فيما لاحظ أن السعر المدون على العبوة هو ذات السعر الذي كان يشتري به في كل مرة نفس المحلول ليدخل في دوامة من الإجراءات لاستعادة نقوده بعد أن أبدى لمسؤولي المستشفى استنكاره لرفع سعر الدواء بشكل وصفه ب"الفاحش" في مخالفة صريحة للتنظيمات الخاصة بتسعيرات الدواء التي وضعتها وزارة الصحة. وفي هذا الصدد، يقول حامد معيوف: لم أتمالك نفسي من الدهشة بعد أن صرفت العلاج وناولتني موظفة الصيدلية الفاتورة، ففي بداية الأمر توقعت أن يكون هناك خطأ، وأشرت إلى السعر الموجود على العبوة وهو 5 ريالات و30 هللة، إلا أن موظفة الصيدلية قالت لي إن السعر المحدد للدواء هو 35 ريالا، وفي حال وجود اعتراض على الفاتورة يجب عليك أن تراجع المدير الطبي للمستشفى حتى يشير على الفاتورة بإمكانية إعادة المبلغ. ويضيف معيوف: توجهت إلى المدير الطبي الذي شرح على الفاتورة بعبارة "عدم اقتناع بالسعر"، وحين توجهت إلى الصيدلية وجهتني الموظفة مرة أخرى لأراجع المدير الإداري أيضا، والذي توقعت أن يحتوي الموقف حين أوضحت له فرق السعر الذي بلغ 30 ريالا، إلا أنه قال لي: من حق المستشفى أن يكون له "هامش" ربح مُناسب من بيع الدواء!. ثم اتصل بالموظفة التي أعادت لي المبلغ لأتوجه إلى صيدلية مجاورة وأشتريه بالسعر العادي 5 ريالات فقط. وفي حين عزا مدير المستشفى- تحتفظ "الوطن" باسمه- سبب مضاعفة سعر الدواء بهذه الطريقة إلى وجود خدمات أخرى تتعلق بتقديم المحلول، أكد معيوف أن الخدمات السريرية تتلقاها ابنته في المنزل كونه وفر لها الجهاز الخاص لإعطاء هذا النوع من العلاج منذ فترة، كما أن الطبيب المعالج وموظفة الصيدلية يعلمان ذلك، وتم تجهيز العلاج لكي يُحضره لابنته في المنزل. من جانبه، أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود أن لجنة ستحقق في الأمر وتتقصى تسعيرة الدواء في المستشفى المذكور فور ورود بلاغ من الشخص المتضرر وبما يكفل عدم التجاوز في سعر أي دواء وضعت تسعيرته من قبل الجهات المعنية.
