اضطر موظف سعودي إلى تقديم استقالته من العمل في بنك مشهور, بعد أن منعه مديره من أداء الصلاة في المسجد, وهدده إذا قام بالخروج من الفرع وقت الصلاة بعقوبات رادعة, ومارس عليه حرباً نفسياً وسحب منه اختصاصاته, لدفعه لترك البنك. القصة كما يرويها "س م" البالغ من العمر 28 سنة, أنه كان يعمل في مكتب سفر وسياحة عام 2005 م حتى عام 2006 م , حيث انتقل للعمل في بنك مشهور في فرع الشفاء جنوبالرياض, ومضى في عمله حتى تولى مدير جديد الفرع, وبدأ يقوم بتصرفات استفزازية ضد بعض الموظفين. وأضاف "س م" قائلاً: حاول مدير الفرع الاحتكاك بي, محذراً من عدم الخروج للصلاة في المسجد, ومهدداً باتخاذ إجراءات صارمة ضدي, علماً بأنني لا أخرج للصلاة في المسجد إلا إذا لم يكن هناك عملاء في الفرع, وإذا كان هناك عملاء في الداخل نصلي معاً جماعة, ولكن عندما لا يكون هناك أي عملاء أخرج لأداء الصلاة في المسجد القريب. وفيما يلي نص حوار سريع دار معه : * أليس في ذلك تعطيل للعمل؟ - بالعكس أنا أذهب وأصلي خارج البنك وأعود في أقل من ربع ساعة, ولم يكن الفرع فتح أبوابه للعملاء. * هل النظام يمنع الموظفين من الخروج للصلاة في المسجد المجاور؟ - بالعكس الأنظمة كلها توجب توقف العمل وقت الصلاة, المهم الالتزام بالفترة التي يحددها الفرع لوقت الصلاة. * هل سبق لك أن تأخرت عن عملك بسبب خروجك لأداء الصلاة في المسجد؟ - إطلاقاً، الحمد لله، أحرص على العودة بسرعة للبنك. * هل بينك وبين مدير الفرع أي سوء فهم؟ - فقط موضوع الصلاة. * هل يصلي؟ - لا أتدخل في شأنه، هو يصلي لنفسه، ولم أتدخل معه في عدم أداء الصلاة. * هل تشعر بأنك تعجلت بتقديم استقالتك وأنت رجل خبرة؟ - الحمد لله اخترت ما أملاه عليَّ ديني ضميري. * هل تسرعت؟ - بالعكس لم أكن أستطيع البقاء أكثر من ذلك. * لماذا؟ - لقد مارس عليَّ مدير الفرع ضغوطاً هائلة ولا أستطيع تحملها. * هل شكوت للمسؤولين في الفرع الرئيسي؟ - نعم .. ولكن لم يتحركوا ووجهوا بصرف مستحقاتي وإخلاء طرفي. * وأين وجهتك؟ - ما يقدره الله لي سيكون.
