بعد مضي 36 عاماً على طلاق حسين "أردني الجنسية" وفاتن "لبنانية الجنسية" قررا أخيراً العودة إلى "عش" الزوجية من جديد، حسب صحيفة "شيحان نيوز" الأردنية، التي نقلت عن الابن البكر للزوجين خلدون "40 عاماً" قوله: "لم أكن أعرف أن والدتي التي تسكن في لبنان ما زالت على قيد الحياة؛ فقد فارقتنا إثر طلاقها ونحن أطفال". وعن طرف الخيط في لقاء الأسرة مجدداً، يقول: "توجهت إلى معرض تأجير سيارات في عمّان، وحينما اطلع مدير الموقع على جواز سفري فوجئ بأن اسم والدي هو ذاته طليق شقيقته؛ لاكتشف على سبيل المصادفة أنني أجلس أمام خالي". ويمضي خلدون بالقول: "أخبرني خالي بأن والدتي تعيش -بعد زواجها من رجل قريب للعائلة - في لبنان". من هنا عادت العلاقة؛ فقد توجّه خلدون إلى لبنان لزيارة والدته التي ذُهلت بقدومه، واستمر التواصل بينهما عبر الاتصالات الهاتفية والزيارات المتبادلة. وفي تفاصيل حكاية عودة الزوجين يقول خلدون: "توفيت زوجة أبي التي ارتبط بها بعد طلاق أمي منذ 30 عاماً قبل عام؛ ليبقى والدي الذي يناهز ال 61 عاماً وحيداً بلا زوجة تشاركه ما تبقى من حياته، وتؤنسه في وحدته، وتقوي من أزره". ويمضي خلدون: "بدأ والدي يشعر بالحنين تجاه زوجته الأولى، ويطلب من أبنائه أن يطمئنوه عنها، ويكثر من الحديث عنها، وأحيانا كان يذرف الدموع شوقاً إليها". ويشاء الله تعالى أن يُتوفّى زوج والدة خلدون التي تناهز من العمر 55 عاماً قبل نحو أربعة أشهر؛ لتشعر هي أيضا بالوحدة، عندها انتهز أبناء الرجل الفرصة لكي تجتمع الأسرة من جديد. يقول خلدون: "تحدثت مع أمي، التي شعرت هي الأخرى بالحنين إلى العودة إلى حبيبها الأول، حول الارتباط ثانية؛ فرحبت". وبالفعل قام الطليقان بعدد من الإجراءات بعد انتهاء فترة عدة أم خلدون، وتم مؤخراً تحديد موعد لعقد قران الطرفين، وإعلان ذلك من خلال حفل زواج سيدعوان إليه الأقارب في كل من عمان وبيروت، وعلى رأسهم الأبناء والأحفاد.