تتهيأ متنزهات الملك عبدالعزيز بالسودة، بمنطقة عسير، لنقلة تاريخية صيف العام الحالي واستقبال سياح وزوار المنطقة، من خلال تجهيز 140 برجاً كهربائياً عالياً للإضاءة، وتمكين الزوار والسياح والمصطافين من المكوث في المتنزهات مساء. يأتي ذلك وفقاً لما صرح به مدير فرع وزارة الزراعة في المنطقة عضو مجلس التنمية السياحية واللجنة التنفيذية المهندس فهد الفرطيش.
وكانت السودة تستقطب الزوار والسياح والمصطافين في النهار في أغلب الأوقات، إلا أنها ستكون جاهزة لاستقطابهم أيضاً مساء.
وأبان "الفرطيش" أنه سيتم تشغيل التيار الكهربائي في غضون اليومين المقبلين، حتى تكون جاهزة قبل فترة مناسبة لانطلاقة الموسم الصيفي ومهرجان أبها يجمعنا.
ولم تقتصر السودة على تلك النقلة، بل ستشهد صيف العام الحالي إضافة طرق جديدة لتسهيل الوصول إليها، مع تخطيط الطرق كافة، تحسباً لهطول أمطار غزيرة، بحيث تسهل على السائقين الحركة المرورية، إضافة إلى 13 دورة مياه، فضلاً على تجهيز موقعين لفعاليات المهرجان التي ستستمر حتى 11 مساء، وثالث لفعاليات الطيران الشراعي، ورابع للفعاليات الشبابية كالسيارات والدرجات النارية والأسكيت وغيرها، فضلاً على ملاعب شبابية.
وأكد "الفرطيش" أن وزارة الزراعة أنهت صيانة المتنزهات كافة في المنطقة، وليس السودة فحسب، وتمت إعادة تسييج العديد منها، عبر فرق عمل، أبرزها كانت في دلغان وطور آل يزيد والفرعا التي ستشهد أيضاً إقامة بعض الفعاليات.
وشدد "الفرطيش" على أن كل تلك المشاريع التي أقيمت بالتعاون مع أمانة المنطقة التي لم تألُ جهداً في سبيل تجهيز كل المواقع السياحية، مضيفاً: "أن الكل في المنطقة يعمل بتضافر جهود على نحو مميز وفقاً لتوجيهات أمير المنطقة الأمير فيصل بن عبدالعزيز"، واصفاً كل تلك المشاريع بالنقلة الحقيقية.
وحول الجديد فيما يخص التشجير قال: "تم الانتهاء من تشجير 800 شجرة عرعر، من خلال إعادة استزراع الشجر من مشتل إدارة المتنزهات".
وجدد التأكيد على أن ميزانية تطوير المتنزهات في المنطقة، والتي سبق أن أعلنت الوزارة رفعها إلى نظيرتها في المالية، تحت الدراسة عند الأخيرة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تعتمد في ميزانية عام 1435-1436.
وأكد "الفرطيش" أن المتنزهات ستشهد تطويرات عديدة، خصوصاً مع الخطة الكبيرة، بعدما شهد العامان الماضيان تطويرات عديدة، آملاً أن تشمل التطويرات باقي المتنزهات على وجه العموم، حال الموافقة على اعتماد مخصصات مالية للخطة.
وأضاف: "أن الوزارة لم تكتف بالمبالغ المالية التي ضختها لتطوير متنزهات عسير بما يشارف أربعة ملايين لصيف العام الماضي فقط، بخلاف المبالغ الأخرى التي صرفتها في أوقات سابقة، وذلك لاستقبال السياح والمصطافين وزوار المنطقة تزامناً مع فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1434، إذ اعتمدت رسمياً مبالغ مالية للنظافة، لا أفضل ذكرها".
وأهاب "الفرطيش" بالسياح والمصطافين وزوار وأهالي المنطقة الحفاظ على المكتسبات الزراعية التي تمتاز بها المنطقة، في ظل المعاناة مع التأثيرات من التصرفات السلبية لقلة من السياح والزوار والمصطافين والأهالي.