أنجزت الهيئة العامة للطيران المدني 90 في المائة من مشروع تطوير وتحسين مطار الطائف الإقليمي الذي يأتي في إطار خطط الهيئة العامة للطيران المدني الرامية إلى تطوير مطارات المملكة، بما يواكب التغيرات والمستجدات في مجال صناعة النقل الجوي. وحث نائب الرئيس لقطاع المطارات الداخلية، المهندس محمد الجديبي الذي أنهي جولة على مشروع تطوير مطار الطائف الإقليمي، اطلع خلالها على المراحل النهائية للمشروع، الشركات العاملة على سرعة الإنجاز، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم المشروع قبل أربعة أشهر من نهاية العقد، وأنه تم إنجاز 50 في المائة من مشروع تحسين وتجديد مدارج المطار. ويشمل المشروع تجديد وتوسعة صالتي القدوم والمغادرة وإضافة مكاتب إدارية ومعالجة سطح الصالات وتغيير 10 كاونترات خاصة بإنهاء إجراءات السفر، إضافة إلى تطوير المرافق التجارية بالصالات. وفيما يتعلق ببدء الإنشاءات في المطار الجديد , بدأت الهيئة ممثلة في قطاع المطارات الداخلية بفتح مظاريف العروض المقدمة من الشركات الاستشارية , فيما ستقوم بدراسة وتحليل العروض واختيار المناسب منها خلال فترة ثلاثة أشهر ومن المتوقع أن تستمر مرحلة تصميم وتخطيط المطار الجديد لفترة 18 شهرا . وجاء اختيار موقع الأرض التي تم تحديدها لإنشاء المطار عبر لجنة مشكلة من عدة قطاعات من الهيئة العامة للطيران المدني وبمشاركة محافظة الطائف ،الأمانة ، وكانت الأرض المحددة هي الأنسب لموقع المطار الجديد. إما بالنسبة لقرب الموقع لأحد الأودية فقد اخذ في الاعتبار هذا الجانب , حيث تبعد حيث تبعد حدوده عن حرم المطار نحو نصف كيلو متر تقريبا ويقع المطار خارج مسار الوادي وسيتم في التصميم مراعاة إنشاء مصدات احتياطية للسيول رغم بعدها عن حدود المطار. ويعد مشروع تطوير مطار الطائف الإقليمي ضمن استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني الرامية إلى تمكين المطارات الداخلية من تعظيم القيمة المحلية المحتملة ، حيث تسعى الهيئة إلى تنفيذ برامج الإنشاء والتحديث في مطاراتها وفق جدول زمني لتطوير المنشآت الحالية وإجراء بعض التوسعات لصالات وتحديث التجهيزات والتقنيات المستخدمة، فضلاً عن تحديث الإجراءات المتبعة في أساليب أداء العمل بتلك المطارات من جميع النواحي، ومن ضمنها تحقيق تعديلات جذرية في أساليب الاستثمارات وتوفير الخدمات على نحو يتناسب مع احتياجات تلك المطارات، مستعينة بعد الله تعالى، ببيوت خبرة متخصصة، بغية الوصول بها إلى مصاف المطارات المتقدمة.
