أكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أن إمكانات جامعته تؤهلها للدخول في نادي أفضل 300 جامعة في العالم، وقال أن "ذلك هو هدفنا لهذا العام، و إذا لم ندخلها في 2010م ففي عام 2011م، لان لدينا التميز في ثلاثة من خمسة من أبرز معايير الإختيار لأفضل الجامعات العالمية". وأكد في اللقاء الذي حضره في أمسية إعلاميي الرياض أمس، بأنه يجب أن يتوفر لدينا من التعليم ما لدى نظرائنا في دول العشرين. وقال أن "الوسيلة الوحيدة لضمان مستقبل أبناءنا هو أن يكون لدينا تعليم "قوي جداً" يرتكز على اقتصاد المعرفة". و أشار مدير جامعة الملك سعود إلى إن 7% من الاقتصاد العالمي هو اقتصاد معرفي وهو اقتصاد لن يتقاتل الناس عليه بالسيف بل بالإستثمار في العنصر البشري، وقال إذا "استمرت جامعاتنا في تخريج من يبحثون عن وظائف فهي ليست ناجحة إذا لم تستطع تخريج من يخلقون فرص العمل لهم و لغيرهم". وبين أن جامعة الملك سعود سجلت المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في براءات الاختراع. و أضاف بأن شهادة الدكتوراه لا تضمن أستاذا مميزاً و الرخصة المهنية هي المحك الحقيقي، و أشار إلى أن وادي الرياض للتقنية هو في مضمون خطة التنمية الثامنة و فحواها الانتقال من الاقتصاد المبني على النفط إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، و بأن لدينا في الوادي إستثمارات بلغت أكثر من مليارين نصفها من الحكومة و الباقي من القطاع الخاص. و أشار العثمان بأن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في زيارته للجامعة تلخص الهدف المطلوب من الجامعة في تقريب الفجوة بين ما يمكن للإستثمار في الإنسان السعودي أن يخلقه من فرص واعدة. وقال أن "وادي الرياض للتقنية هو عبارة عن الجيل الرابع من التقنية الحديثة و الجامعة تملك الدليل على أنها طورت هذا النوع من التقنية و لم تكتفي باستخدامه، و بأن هذا النوع من التقنية يتلخص في كونك تستطيع من أن تستفيد من العقول و هم في بلدانهم و للوادي خمس فروع في مدن عالمية قطعت شوطا طويلا في الاقتصاد المعرفي"، وأضاف أن "الجميل في كراسي البحث أنها بدأت لدينا بفكرة و إنتهت بأفكار، حيث أن أحد الكراسي انتهى بتأسيس برجين وقفيين"، مشيرا إلى أن هناك 100كرسي بحث بلغ تمويلها 560 مليون ريال و بأن المسألة ليست كم لدينا من كراسي و لكن هل ستستمر و الإستثمارات في المجال ستضمن استمرارية الكراسي و تطورها و الإستثمار في العنصر البشري هو ركيزة الجامعة. وأعترف العثمان بالتقصير في المستشفى الجامعي وقال أننا "لا نخدم سوى 700 ألف مراجع في العام و نسعى لزيادة استيعاب المستشفى لتستوعب أكثر و تخدم مجتمعها بشكل أكبر يتناسب مع الحجم المطلوب منا كجامعة عريقة"، وأضاف أن "188 ألف خريج في تاريخ الجامعة ننتظر منهم دعم برنامج الوفاء للجامعة و هو البرنامج المستحدث أخيراً في الجامعة للاستفادة من قدرات خريجي جامعة سعود في كل المجالات". و أشار في معرض حديثه خلال الأمسية:" كنا قد وضعنا هدف ظنناه كبيرا لحجم الأوقاف المستهدفة لعام 1440 و لكن بعد أن جمعنا لهذه الأوقاف المليار الأول في خلال عام تجددت آمالنا بتحقيق الرقم المستهدف، و في نهاية ديسمبر من هذا العام سيكون لدينا بحول الله نحو ثلاثة مليارات ريال هي مجموع أوقاف الجامعة من المهتمين و على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام و كذلك من المخلصين من رجال الأعمال الداعمين لمسيرتها، و أضاف بأن أكثر من 200 مليون ريال من عائدات إستثمارات الأوقاف ستخصص لدعم البحث العلمي. وقال بأن جائزة الأمير سلطان لتحلية المياه و كرسي البحث الخاص بمعالجة مشكلات المياه سوف يساعدان في ابتكار الحلول و الوصول لأفضل البحوث في مجال معالجة أزمة النقص في المياه. و خاطب العثمان الاعلاميين خلال الأمسية بقوله"أجدها فرصة أن أتحدث باسم زملائي في جامعة الملك سعود لان نقدم لكم أيها الإعلاميون الشكر والتقدير لكونكم كنتم طوال الفترة السابقة خير حلفاء في كل العمل الذي أنجزناه إذ وفرتم لنا فرصة الصفاء الذهني و كنتم من أبرز القطاعات الداعمة للجامعة في تحقيق أهدافها لأنكم لم تشتتوا أذهاننا بقضايا تضيع طاقاتنا و لا يمكن لأي مؤسسة أن تبدع إلا من خلال الصفاء الذهني و أحدثكم باسم كافة منسوبي الجامعة بأن الصحافة تحديدا و الإعلام بشكل عام لعبت دورا كبيرا جدا فيما وصلت إليه الجامعة. وأكد العثمان بأن جائزة نوبل لو كانت مقررة منذ 600 عام فقط لكان نصف الفائزين بها هم من العرب و المسلمين.