عُقد الاثنين الماضي لقاء الصناعيين الثالث في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، برعاية ماسية من أرامكو السعودية، بحث فيه التوجهات العريضة للاستراتيجية الوطنية الصناعية وآليات تنفيذها، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، وعدد من الصناعيين والمهتمين. وشاركت أرامكو السعودية بورقة عمل قدمها مدير إدارة تقييم المشاريع الجديدة في الشركة، المهندس أحمد الخويطر، بعنوان "اسهامات أرامكو السعودية في توطين الصناعات المساندة لأعمال الزيت والغاز". وبدأ المهندس أحمد الخويطر ورقته بالتعريف بإدارة تطوير المشاريع الجديدة التي تأسست في عام 2003م، من أجل العمل على توطين ونشر ثقافة التصنيع والعمل الحر، وتشجيع القطاع الخاص لإقامة وتطوير مشاريع تصنيعية وخدمات صغيرة ومتوسطة الحجم تؤدي إلى نقل التقنية وتوفير الوظائف. وأكدّ على أهمية التعاون بين أرامكو السعودية والقطاعين العام والخاص من أجل تطوير الأعمال والمشاريع التصنيعية والخدمية، موضحاً الدور الرائد الذي تلعبه أرامكو السعودية في دعم الصناعات المحلية من خلال المشتريات وتوفير المعلومات اللازمة لعمل دراسات الجدوى، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التسجيل ضمن قائمة المصنّعين المحليين المعتمدة لديها. وأشار الخويطر إلى أن زيادة المكوّن المحلي من البضائع والخدمات المتعلقة بصناعة النفط والغاز، وبالتالي التقليل من الاعتماد على الاستيراد من الخارج، يمثّل تحدياً كبيراً للمملكة ولخطط التنمية الساعية لتوطين الصناعة وتنويع مصادر الدخل. وللتعجيل في رفع نسبة المكوّن المحلي من البضائع والخدمات المتعلقة بصناعة النفط والغاز، ذكر الخويطر أن أرامكو السعودية تبنّت، مؤخراً، برنامجاً لتوطين وتطوير التصنيع المحلي، وذلك لتوفير احتياجات الشركة والشركات الأخرى بالمنطقة، وستلتزم فيه أرامكو السعودية بشراء جزء من المنتج لفترة محددة حسب حاجة الشركة. وتُقدّر الاستثمارات المطلوبة –من قِبَل المصنّعين المحليين- لتحقيق أهداف البرنامج بحوالي 18 مليار ريال. وفي ختام اللقاء، قام معالي وزير التجارة والصناعة بتكريم أرامكو السعودية لرعايتها الماسية، بحضور نائب رئيس أرامكو السعودية لقطاع تطوير المشاريع الجديدة، المهندس عبدالعزيز بن فهد الجديمي.