استضافت إدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن ملتقى الجودة الشاملة للتعليم تحت شعار: " بجودة القيادة.. نحقق الريادة "، بحضور مساعد المدير العام للجودة الشاملة الدكتورة نجوى عبدالرحيم بن محمد شاهين، ومشاركة أكثر من 150 قيادياً وقيادية من مشرفين ومشرفات ومديري ومديرات المدارس في المحافظة. وأكدت الدكتورة نجوى شاهين أن هذا الملتقى يأتي مواكباً للطموحات والتطلعات التي رسمها قائدنا خادم الحرمين الشريفين وسطرها بدعوة ( ملك) وتعمل عليها القيادات في جميع القطاعات في الدولة، وخاصة بوزارة التربية والتعليم، لإيمانها بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان, فإذا كان هذا الإنسان يتمثل بأبنائنا المتعلمين في بيئة التعلم وهي مدارسنا والمعلم والمدير والمشرف التربوي هم قادة العمل التربوي، فبالتالي جودة القيادة هي التي ستصل بنا إلى الريادة التربوية.
وأشارت الشاهين إلى أن موضوع القيادة في الجودة نالت اهتماماً واسعاً وتناولتها العديد من العلوم، وجميعها اتفق على أنها هي عملية القدرة على التأثير على الآخرين لتحقيق الرؤية المنشودة في مدرسة تنطلق من الجودة نحو التميز في أدائها التعليمي لتلبية تطلعات المستفيدين، وإدارة الجودة التي تعد أساس البناء التنظيمي للمدرسة، والتي تمكنها من القدرة على التكيف مع التغيير المستمر للمعرفة، ولتجدد احتياجات سوق العمل والمهنة واحتياجات جميع المستفيدين من خدماتها التعليمية لابد وأن تتصف هذه المدرسة بعدد من المبادئ والممارسات ومنها: القيادة التربوية الناجحة، التركيز على المستفيدين، مشاركة العاملين، القرار بناء على الحقائق، التحسين المستمر، النظام والعمليات، العلاقة مع الموردين.
وقالت الشاهين إن الجودة أضحت في عالمنا المعاصر حديث المعنيين بتحسين وتطوير الأداء في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، نظراً للأهمية القصوى التي يعول عليها بصفتها أحد التقنيات الإدارية الحديثة، التي تسهم وبشكل كبير في الارتقاء بمستوى الأداء.
وأكدت الشاهين أنه سعياً لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم العام قدمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للجودة الشاملة جهوداً ريادية على المستويين المحلي والعالمي ضمن خطة إستراتيجية شارك فيها الميدان التربوي وبعض الجامعات السعودية والقطاع الخاص، هدفت تلك الخطة إلى إيصال رؤية الوزارة في مجال تطبيق الجودة الشاملة ورسالتها وأهدافها الإستراتيجية إلى كافة الشركاء والمعنيين بتنفيذها، وقد جاءت متناغمة مع الرؤية الإستراتيجية للوزارة وخطة التنمية التاسعة، وتضمنت العديد من المبادرات والمشروعات الإستراتيجية التي تؤكد الدور الفاعل للإدارة العامة للجودة الشاملة وتبرز مساهمتها الإيجابية في تحقيق الرؤية المستقبلية وفي مجالات نشر ثقافة الجودة والتميز، وعقد شراكات إستراتيجية مع القطاعين العام والخاص والجهات الدولية المعنية بجودة التعليم.
وأشارت الشاهين إلى أن الإدارة العامة للجودة الشاملة عنيت بالكشف عن أفضل الممارسات الإدارية والفنية في الميدان التربوي وتعميمها، وتطوير الموارد البشرية التي تمكن الوزارة من الوصول إلى أهدافها وغرس ثقافة التطوير المؤسسي، لتصبح جزءاً مكوناً من إطارهم الفكري والوظيفي، والعمل على إيجاد بيئة ملائمة ومشجعة على الإبداع والمشاركة والتعلم المستمر وتكريم الرواد وصناع التميز سنوياً ضمن فعاليات يوم الجودة العالمي.
وجاءت أولى محاور الملتقى عن مفاهيم الجودة الشاملة ومتطلبات الجودة ومقارنة بين الإدارة التقليدية وإدارة الجودة الشاملة وأساسيات الجودة الشاملة في المدرسة قدمها أمين مجلس التربية والتعليم بحفر الباطن ناصر بن سعود السبيعي، فيما قدم الدكتور عبدالله بن إبراهيم المحيميد والدكتور أحمد لاشين تجربة مستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن في الجودة، واختتم اليوم الأول للملتقى بمناقشة مفتوحة ترأسها رئيس مركز التدريب التربوي رافع بن رسن العنزي وتم من خلالها مناقشة العديد من المحاور.
