إستبعد مصدر إمكانية رفع أسعار السجائر والتبغ، التي كانت وزارة الصحة، وجمعيات مكافحة التدخين، وجمعيات أمراض القلب في السعودية ودول الخليج قد طالبت بها مؤخرًا. وأشار المصدر في حديث ل "سبق" إلى أن السبب يعود إلى إلتزام السعودية ودول المنطقة بأنظمة منظمة التجارة العالمية، التي لا تسمح بزيادة أسعار السجائر والتبغ، إلا في حال موافقة 120 دولة من الدول الأعضاء على رفع أسعارها. وعن الزيادة الأخيرة التي بلغت نحو 16 في المائة في أسعار بعض أنواع السجائر، بين المصدر أن سببها المصدر ذاته، وذلك بسبب تأثر هذه الصناعة بالأزمة الاقتصادية العالمية. وينتظر أن تناقش وزارات الصحة والإتحاد الجمركي الخليجي قضية رفع أسعار التبغ والسجائر وفرض ضرائب عالية عليها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم فيها طرح فكرة التفاوض مع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية. وستتم مناقشة القرارات الصادرة خلال السنوات الماضية بشأن منع التدخين في الأماكن ومنع البيع للقاصرين إضافة إلى اشتراط بيع السجائر بإثبات الهوية والتي لم تطبق بشكل ايجابي. وتعد الأسعار الحالية للسجائر وأنواع التبغ المختلفة في منطقة الخليج رخيصة جداً مقارنة بأسعارها في دول الإتحاد الأوروبي وأمريكا والتي تصل فيها أسعار السجائر إلى أكثر من 28 ريال. وكانت دراسات عربية وأمريكية كشفت بأن ارتفاع أسعار التبغ والسجائر وفرض ضرائب عالية عليها تخفض بشكل كبير أعداد المدخنين وهي الوسيلة الفعالة للحد من إستهلاك التبغ.