مر عام كامل على اختفاء الطالب السعودي حمزة الشريف (23 عاماً) في مدينة ساسكاتون الكندية، دون أن تتوصل الشرطة الكندية والمخبرون السريون إلى كشف غموض هذه الحادثة، باستثناء عثورهم قبل 10 أشهر على معطف شبيه تماماً بما كان يرتديه الطالب يوم اختفائه، معلقاً على أحد جسور القطارات. وذكر غار نوتسون محامي السفارة السعودية في أوتاوا، أن الشرطة تعمل بشفافية في هذه القضية ولم تعثر على أي دليل يؤكد تعرض الطالب لجريمة، كما أن المحقق الخاص توصل إلى النتيجة ذاتها، وهي عدم وجود أي مؤامرة خلف اختفائه.
وأشار إلى أن أسرة الطالب كانت تعتزم تقديم مكافأة مالية لمن يقدم أي معلومات تخص هذه الحادثة، إلا أن الشرطة نصحت الأسرة بعدم فعل ذلك تفادياً لتقديم أدلة غير صحيحة ومضللة من قبل طامعين.
وأضاف المحامي أن سقوط الطالب في نهر ساسكاتون هو الاحتمال الأكبر، لكن وفقاً للخبراء فإنه في حال سقوطه في النهر لا بد أن تطفو جثته فوق سطح النهر بعد فترة ليست بطويلة، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة، ما يجعل الأمر محيراً أكثر، مؤكداً أن السفارة السعودية تواصل عملها مع الجهات الأمنية الكندية حول هذه الحادثة.
وكانت الشرطة فتشت شقة الطالب وعثرت على جميع مقتنياته الشخصية في مكانها، إضافة إلى جواز سفره ومحفظته، مشيرة إلى أن الطالب لا يعاني من أي مرض عقلي أو نفسي، كما أنه لا توجد عليه أي سابقة، وتمت متابعة سجله البنكي واتضح أنه لا يوجد له أي نشاط حيث إنه لم يسحب أو يودع أي مبلغ مالي منذ اختفائه، من حسابه البنكي، كما أن سجله الأمني نظيف تماماً.
يشار إلى أن الطالب حمزة الشريف كان يدرس الهندسة الكيميائية في جامعة ساسكاتون واختفى فجأة في 14 ديسمبر من العام الماضي، وكان آخر من اتصل به شقيقته ليلى التي كانت تدرس في ولاية كندية أخرى، وعادت إلى السعودية مؤخراً وهي في حالة نفسية سيئة.
