رغم إعطاءه الفرصة لإدارة إحدى كبرى شركات الاتصالات بالمملكة ,إلا أن الموظف المبتدئ قدم استقالته بعد نحو 10 دقائق فقط من تعيينه في المنصب , بسبب الكم الهائل من الطلبات والإرساليات التي تلقاها خلال هذه الفترة القصيرة . قصة ليست من وحي الخيال, بل قصة حقيقية وقعت أحداثها داخل شركة "موبايلي", التي قامت ببناء شبكة داخلية للتواصل مع موظفيها, أو ما يسمى بشبكة (الانترانت), خصصت من خلالها مساحات واسعة للموظفين لتقديم ملاحظاتهم لتطوير العمل داخل منظومة الشركة , إضافة إلى طرح همومهم ومشاكلهم سواء العملية أو الاجتماعية . (سبق) كان لها فرصة التغلغل إلى العالم الخاص "بموبايلي", من خلال استطلاعها لأبرز ما يدونه الموظفون في الشركة عبر منتدياتهم, وحفلت الرحلة بالطرافة والاثارة الشفافية, التي تعتبر في الشركات الأخرى أمراً محظوراً وخطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها. ومن أطرف المداخلات المطروحة والتي لا ينساها جميع الموظفين , مطالبة أحدهم للرئيس التنفيذي بمنحة فرصة أدارة الشركة, لمدة ساعة كاملة من باب الفضول ، حيث لم يتردد المهندس خالد الكاف من قبول الطلب بل , وعلى الفور قام بدعوة الموظف إلى مكتبة هاتفياًً, وبعد أن تناولا الشاي ترك المهندس الكاف مقعده للموظف ليدير دفة العمل ، ولكن الغريب أن الموظف تراجع بعد أقل من عشر دقائق ليقدم (استقالته) من منصبه المؤقت , بعد أن عجز في التعامل مع الكم الهائل, من المكالمات ورسائل البريد الالكتروني الخاصة بطلبات العمل. وبحسب المعلومات الواردة من إدارة الاتصال والعلاقات العامة بالشركة , فإن المهندس الكاف يعقد اجتماعاً كل ثلاثة أشهر لمناقشة أبرز القضايا المطروحة داخل الشبكة الداخلية, عبر لجنة متخصصة تقوم بفرزها حسب أهميتها.
