جاء شرح المهندس زكي فارسي أمام النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قبل أكثر من أسبوع بغرفة جدة للتجارة والصناعة صاعقة لم يتوقعها معظم المسؤولين بالأمانة وعلى رأسهم معالي الأمين رغم أنه تسلح بتقارير من أدراج الأمانة ولخبرته في مجال الرسم الهندسي. وركز فارسي على معلومات خطيرة، مؤكداً أن جدة تحتضر، واستنجد بسموه للتدخل، وكان سمو النائب الثاني مطرقاً لما يقول الفارسي الذي استشهد بصور حقيقية وواقعية عن بحرها الملوث وبحيرتها التي باتت تهدد حياة سكان جدة وشوارعها الضيقة ونظافتها السيئة واختفاء أكثر من 7 بلايين ريال كانت قد اعتمدت للصرف الصحي الذي ما زال كما هو. وفي هذه الأثناء بدأت الوزارات ذات الاختصاص في الوقوف من أجل "جدة" التي قال عنها زكي فارسي إنها تحتضر، حيث تفقد وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين مؤخراً المشاريع الجاري تنفيذها شرقها، ووقف على بحيرة الصرف الصحي وأعمال تفريغ الوايتات ومنسوب المياه في البحيرة الذي وصل إلى 8.3 أمتار، واطلع الوزير على مشروع توسعة محطة المعالجة على بحيرة الصرف الذي سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال شهر، والذي يهدف إلى معالجة المياه الموجودة في بحيرة الصرف ثلاثياً وفق أحدث أنظمة المعالجة برفع كفاءة محطة المعالجة عند البحيرة لتزيد طاقتها من 30 ألف متر مكعب من المياه إلى 60 ألفاً بعد اكتمال المشروع. وأبدى المهندس الحصين إعجابه بأعمال الزراعة والتشجير في المشاريع التي جرى تنفيذها والتي تهدف إلى تحويل المنطقة إلى حدائق ومتنزهات خضراء ومنطقة ترفيهية مليئة بملايين الأشجار والممرات المائية والمياه المعالجة بشكل جيد.