حصلت "سبق" على صور تكشف لجوء إدارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى استخدام المكيفات الصحراوية، داخل مقر وحدة الإطفاء والإنقاذ بالمطار، وذلك عقب عطل المكيفات المركزية بالمبنى. الصور توضح تمركز المكيفات على أبواب أقسام الوحدة، نتيجة عدم توفر نوافذ للغرف؛ مما يبرز خطورة الوضع، نتيجة لإعاقتها لحركة الموظفين عند حدوث حالات طارئة لا سمح الله. وقالت مصادر مطلعة إن المبنى يعمل فيه نحو 25 موظفاً على مدار الساعة، عن طريق استلامات بين الموظفين، مشيرين إلى أن الوحدة مخصصة لعمليات الإطفاء والإنقاذ والحالات الطارئة داخل المطار. من جهة أخرى قال موظفون بعثوا بشكوى ل"سبق" مدعمة بالصور، إن الوضع كما هو عليه منذ شهر شعبان الماضي، مشيرين إلى أن المكيفات الصحراوية ليست ذات جدوى، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة الرياض، واتساع الغرف وكثرة الموظفين، مؤكدين تقديمهم شكاوى للجهات المعنية في المطار لم تثمر عن حلول، حيث تتوالى الوعود دون جدوى. وتذمر الموظفون من الوضع الذي يعيشونه مبدين تخوفهم من تأثير وضع المكيفات الصحراوية على أدائهم في العمل، خصوصاً عند حدوث حالات طارئة لا سمح الله؛ كون المكيفات تعيق الحركة في الممرات وداخل أقسام الوحدة، بخلاف ضعف أدائها ومعاناة الموظفين من ارتفاع درجات الحرارة. وقال أحد الموظفين: "الإهمال الذي نعانيه يأتي كون مقر الوحدة بعيداً عن أنظار العامة، حيث تم تجاهل مطالبنا، وحاولوا إسكاتنا بمكيفات صحراوية زادت من معاناتنا، حيث إنه بخلاف ضعف تبريدها أصبحت تزحم المقر وتعيق الحركة". وطالب الموظفون الجهة المعنية في المطار بالنظر في معاناتهم من وضع التكييف، مطالبين بإصلاح عطل المكيفات المركزية أو استبدالها بشكلٍ عاجل، مؤكدين أن المكيفات المركزية انتهى عمرها الافتراضي، حيث إنها تعاني الأعطال كل عام، حتى تفاقمت الأزمة هذا العام بعد عطل لا يزال مستمراً منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
