اختصر الأديب والناقد عبدالله الغذامي تجربته للشباب في خمس قصص رمزية، على حد وصفه، في استضافة نادي الرياض الأدبي له أمس الأول وذلك في ندوة بعنوان «تجربتي للشباب». وحدد الغذامي القصص الخمس في العناوين التالية: «غباشة» ثم «الشيخ والمشاغب» تلتها قصة «الأفندي» و«كرسي النار» وكانت الأخيرة بعنوان «مجلس السيدة»، لافتا إلى أن الأحداث البسيطة التي يمر بها الإنسان هي التي يجب أن يتوقف عندها طويلا ويتعلم منها. وقال «قصتي الأولى بعنوان غباشة نسبة إلى اسم أستاذي غباشي أيام المعهد العلمي في منطقة عنيزة، كان يعطينا مادة الإنشاء وكان الموضوع وقتها يتعلق برحلة برية وكيف أنه أثناء هذه الرحلة كأنني شاهدت ظبية فلما رأيتها تذكرت ليلى ومجنون ليلى وبيت مجنون ليلى عندما صادف الظبية، فقال عيناكِ عيناها وجيدك جيدها ولكن عظم الساق منك دقيق»، ويضيف «كان من الواجب علي في ورقة الامتحان أن أذكر قصة وقعت في رحلة برية فلم أتردد بخلق قصة من ذاتي واستبعدت قصة الظبية وعند النتيجة كان يفصلني عن الرسوب درجتين فقط، فلما أصبحت أستاذا جامعيا قررت أن لا أضع طالبي بين خيارين إما أن يرسب أو أن يكون تقليديا». ويذهب مدلول قصة الشيخ والمشاغب إلى قصة وقعت بينه وبين الشيخ محمد العثيمين، أما كرسي النار فيقصد به كرسي المنصب والمال، ومجلس السيدة يعني به موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وأشار الغذامي إلى أن كتابه «ما بعد الصحوة» كان بعد مواكبته للأجيال لأكثر من 30 سنة في الجامعة وكيف أنه شاهد الصحوة أمام عينيه، توقف الغذامي حاملا دمعته أمام ذكرى والده وكيف أنه كان يتحلى بالصبر رغم كل الادعاءات التي كان يسمعها، «والدي رحمه الله كان صبورا ويخشى أن يزعجني عندما كان الناس يتهمونني بالإلحاد وأنني عبد الشيطان وحاخام». تلت الندوة أمسية شعرية للوطن في جولة لخمسة شعراء، كان منهم الشاعر سعد الغريبي وحمد العسعوس. كما عبر الغذامي عن سعادته بالحضور النسائي الكبير، لافتا إلى أنه سبق أن طالب كثيرا أيام تردده على النادي الأدبي بوجود مكان مخصص للنساء.