وصف خبراء وسياسيون زيارة ولي العهد الأمير محمد بن نايف إلى أنقرة اليوم (الخميس) ب«المهمة» كونها تضيف لبنة جديدة للشراكة الإستراتيجية بين المملكة وتركيا. وتوقعوا في تصريحات إلى «عكاظ» أن تحدث اختراقات مهمة في خمسة ملفات مطروحة على طاولة المباحثات، هي: تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، الأزمة السورية، تطورات الأوضاع في اليمن، الحرب على الإرهاب، والتدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة. وتوقع أستاذ العلاقات الدولية والخبير الإستراتيجي في مركز الأهرام الدكتور سعيد اللاوندي أن الزيارة ستكون لها انعكاسات قوية على الصعيد الإقليمي والعلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصا أنها ستتناول عددا من القضايا المهمة في مقدمتها الوضع في سورية واليمن، المسائل الأمنية والتهديدات الإقليمية، التصدي للمنظمات الإرهابية، تعزيز قوة الأمة الإسلامية سياسيا واجتماعيا وعسكريا، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة. مضامين إيجابية ويعول أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد يوسف على أهمية التحركات الخارجية للمملكة، مؤكدا أن زيارة ولي العهد إلى أنقرة تحمل مضامين إيجابية متعددة اقتصاديا وسياسيا، في ضوء تطابق المواقف بين الجانبين حيال الكثير من قضايا المنطقة، لافتا إلى أن الزيارة تحمل خمسة ملفات مهمة، أولها ملف الأزمة السورية، منوها أن هناك اتفاقا بين الرياضوأنقرة على أنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، والملف الثاني يتعلق بالأزمة اليمنية، وضرورة إجبار الحوثيين وحلفائهم على الالتزام بالقرارات الدولية. وأضاف د. يوسف: الملف الثالث يتعلق بدعم وحدة لبنان وأمنها واستقرارها من خلال مؤسساته الرسمية، فيما يركز الملف الرابع على احتواء التحرك الإيراني والحد من تدخلاتها المستمرة في شؤون دول المنطقة، لاسيما في سورية ولبنان واليمن والعراق، أما الملف الخامس فهو التعاون الأمني والحرب على الإرهاب، إذ يشترك البلدان في خوض حرب على الإرهاب ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وأكد الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان أهمية زيارة ولى العهد لأنقرة لمناقشة ما يجري في المنطقة سياسيا وأمنيا، خصوصا أن البلدين مستقران فى جميع نواحى الحياة، ويتمتعان بمكانة إستراتيجية واقتصادية كبيرة في العالم، لافتا إلى أن تركيا تدعم العمليات السعودية في اليمن، والتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، كما أن تطور العلاقات الثنائية سينعكس على الساحة السورية، من خلال المساهمة في دعم الجيش السوري الحر وتيارات المعارضة الرئيسية.