علق المحامي والمستشار القضائي عبد العزيز بن باتل على تنفيذ حكم القتل بحق العاملة المنزلية زمزم رميا بالرصاص، مؤكدا ل «عكاظ» أن القصاص يتحقق بما يحصل به الإزهاق، ولولي الأمر أو نائبه الحق في تحديد الآلة لتنفيذ القصاص إذا لم ينص الحكم الشرعي عليها. وقال إن القتل رميا بالرصاص بدلا من السيف في إقامة الحد من النوازل المعاصرة، وقد قال بعض المتأخرين: «إنه يجوز القتل في الحدود رمياً بالرصاص ولا يُعد ذلك من مخالفة الشريعة؛ لأن المقصود هو تعجيل الموت، وأما حديث (لا قود إلا بالسيف)، فهو حديث ضعيف نص على إعلاله غير واحد من أهل العلم كالدار قطني والبيهقي وابن الجوزي وابن رجب وابن حجر». وأوضح ابن باتل أن من أهم السمات التي يتميز بها الشرع الإسلامي الحنيف عن القوانين الوضعية القصاص كعقوبة للجرائم، والقصاص في الشريعة الإسلامية ثابت وأصيل وله سنده في القرآن والسنة والإجماع، وهو جوهر نظرية العقوبة في الشريعة الإسلامية، وتشريعه من الحكمة البالغة والغاية العظيمة التي لا تدركها إلا العقول النيرة السليمة، التي تعرف جيدا مصلحة الجماعة. لافتا إلى أن في القصاص احتراما لحياة المجني عليه وعدم ضياع دمه هدراً، وبالتالي تتحصن حياة كل نفس في المجتمع وتحمى وتحيى وفيه تشف لأولياء الدم وردع للمجرمين. وأضاف أن الأصل في القصاص أن يتم بالسيف وهو المطبق في المملكة، خاصة إذا نص على ذلك الحكم الشرعي، وإلا فالمسألة خلافية بين أهل العلم وغايتهم أن يتحقق القصاص بما يحصل به الإزهاق.
