أوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العمودي أن إستراتيجية «مؤسسة الموانئ» تعمل على التحول إلى تشغيلها بشكل كامل عن طريق القطاع الخاص، لينحصر دور الجهة الحكومية المعنية المتمثل في المؤسسة على الإشراف والتنظيم كما هو الحال في هيئة الطيران المدني. وتطرق في حديثه إلى أن العمل يجري على تطوير ميناء جدة الإسلامي من خلال تعميق القناة الملاحية لاستقبال السفن العملاقة، كاشفا عن انطلاق ورش توسعة محطة بوابة البحر الأحمر باستثمارات تبلغ 660 مليون ريال من أجل رفع الطاقة الاستيعابية إلى 1.7 مليون حاوية مقابل مليون حاوية سنويا. وأكد الانتهاء من التوسعة خلال الأشهر الثمانية القادمة، مشيرا إلى أن 25% من إجمالي التمويل سيكون بواسطة البنوك المحلية. وبين أن القطاع الخاص سيستثمر في المحطة بنسبة 100%، مضيفا: «مؤسسة الموانئ وافقت على التوسعة في إطار التعاون بين القطاعين الخاص والعام». جاء ذلك خلال ندوة النقل البحري في ظل "رؤية المملكة 2030" ضمن فعاليات احتفال المملكة باليوم البحري العالمي 2016 تحت شعار «لا غنى عن النقل البحري في العالم»، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف أمس (الأحد)، ونظمته وزارة النقل بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشرقية. العمودي أشار إلى أن قطاع النقل البحري يعد من الدعامات الأساسية المحققة لإستراتيجيات «رؤية 2030»، خصوصا ما يتعلق بنشاط الخدمات اللوجستية، مضيفا: "أكثر من 90% من الصادرات والواردات للمملكة تتم عن طريق الموانئ السعودية". وذكر أن المؤسسة لديها خطط تطويرية لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام من خلال استثمارات للقطاع الخاص، وقال: "هناك مفاوضات ودراسات بهذا الصدد، إذ ستقوم المؤسسة بالإعلان عنها بمجرد الانتهاء من المباحثات الجارية في الوقت الراهن". وتابع قائلا: "متوسط بقاء الحاوية في الموانئ السعودية وصل إلى 10 أيام"، مشيرا إلى أن هذه المدة الزمنية هي فترة الإعفاء التي تمنحها المؤسسة بالتعاون مع مصلحة الجمارك، ما يعني أنها ستبقى في الموانئ دون احتساب رسوم الأرضيات. وتطرق إلى مفاوضات تجري مع مصلحة الجمارك لتحسين الربط الإلكتروني مع كافة الجهات العاملة في الموانئ، متطرقا إلى وجود خطة للربط بين ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء الجبيل الصناعي من خلال خط سكة حديدية خلال السنوات القادمة. واستعرض جانبا من المشكلات البيئية في الموانئ، وما يخرج منها من انبعاثات هيدروكربونية، وكيفية التنسيق مع هيئة الأرصاد؛ كاشفا عن مفاوضات مع بعض المشغلين في الموانئ لتقليل استخدام الديزل بالمعدات لخفض مثل هذه الانبعاثات. وعن التكدس، شدد على انتهاء الأزمة تماما في ميناءي الملك عبدالعزيز بالدماموجدة الإسلامي.