ما إن تتلبد السماء بالغيوم، حتى يضع سكان مركز الزرق التابع لمحافظة تثليث شرق منطقة عسير، أيديهم على قلوبهم؛ خشية هطول الأمطار، وتدفق السيول التي تقطع طرقهم، وتنشر فيها الحفر والتشققات والأخاديد، ما يصعب من تحركهم، ويفرض عليهم حصارا يستمر أياما عدة. وانتقد فهد مسفر حصين تجاهل الجهات المختصة، لاسيما بلدية تثليث، تزويد مركزهم بالخدمات التنموية الأساسية، لافتا إلى أن هطول الأمطار وتدفق السيول يصعب من مهمة السير على الطريقين الرابطين لمركز الزُرق مع الطريق العام، بسبب إنشائهما بعيدا عن المواصفات المطلوبة، وبلا أساس متين، فأصبحا ضعيفين، لا يصمدان أمام تدفق السيول. وتذمر من افتقادهما لعبارات أو جسور تستوعب السيول وتحمي الطرق من الانجراف، خصوصا مع وادي مخش، لافتا إلى أن الطرق في المركز بحاجة لتنفيذ هندسي يتوافق مع طبيعة الأرض وما يخترقها من شعاب وأودية. وبين حصين أن حي الخالدية في مركز الزرق من أكثر المناطق المتضررة من هجمات السيول، لافتا إلى أن الحي من أحدث الأحياء وبه كثافة سكانية، لكن طرقه، ليست مسفلتة، ما نشر الحفر والتشققات فيها. وطالب حصين فرع وزارة النقل والبلدية بالالتفات لمركز الزُرق لاسيما حي الخالدية، ومعالجة وضع الطرق فيه، بما يكفل سلامة العابرين، مبينا أن العبارة القائمة على وادي مخش عبر الطريق الرابط بين حي الخالدية بالطريق العام لا تفي بالغرض، ولا تستوعب كميات السيول الجارفة، إذ نتج عنها تلفيات كبيرة بالطريق، فضلا عن تسبب تلك التلفيات في حوادث قاتلة على الطريق مما يدفع بالأهالي إلى إصلاحها على حسابهم كلما جرفتها السيول. وأفاد سالم الشهراني أنه يضع يده على قلبه كلما تلبدت السماء بالغيوم ولاح برق؛ خشية هطول الأمطار، وتدفق السيول التي تعطل الحياة، وتجرف الطرق، متمنيا من الجهات المختصة تدارك الوضع، وإنهاء معاناتهم سريعا.