انتقد عدد من سكان ضاحية الشرائع شرقي مكةالمكرمة، المبررات التي ساقها مدير مرور العاصمة المقدسة، لإغلاق الإشارة الضوئية لحد الحرم، بدعوى عدم احترام العابرين لها، وتعمدهم قطعها. ورأى الأهالي أنه كان من الأجدى بإدارة المرور أن تضبط الأمور في موقع إشارة حد الحرم، وتعاقب كل من يخالف ويتجاوزها، بدلا من الاستسلام لهم، وإزالتها. وشكوا من التداعيات السلبية لإلغاء الإشارة، مشيرين إلى أنها بعد أن كانت تنظم حركة السير في الموقع في الاتجاهات الأربعة، أدى إزالتها إلى تفاقم الاختناقات المرورية، مشددين على أهمية إعادة الإشارة للعمل. واستغرب علي السيحاني من الاغلاق المفاجئ للإشارة دون مبررات مقنعة، ما أثار الفوضى المرورية في الموقع، منتقدا المسوغات التي قدمها مدير المرور لإلغائها، المتمثلة في عدم احترام العابرين وتعمدهم قطعها. وقال السيحاني: «المبررات التي قدمها مدير مرور العاصمة المقدسة لإلغاء إشارة حد الحرم غير مقنعة، فبدلا من أن يسعى لتطبيق النظام في الموقع، ومحاسبة كل من يتجاوزه بقطع الإشارة، رضخ لهم، وإزالها»، مطالبا بإعادتها فورا بعد أن تفاقمت الازدحامات المرورية في المكان. وأكد عبدالله بدر المقاطي أن الإشارة كانت تؤدي دورها على أكمل وجه في تنظيم السير وتسهل حركة المركبات في الاتجاهات الأربعة كافة، مبينا أن إغلاقها تسبب في حدوث اختناقات مرورية باتجاه مخطط (5) ومخطط (9) للراغبين في الدوران والعودة مرة أخرى لنفس الطريق. واعتبر المبررات التي قدمها مدير المرور حول إغلاقها غير مقنعة، وتثير الاستغراب، مقترحا تزويدها بنظام الراصد الآلي للمخالفات (ساهر)، بدلا من إزالتها، والاستسلام للمستهترين. وأشار سعيد الزهراني إلى أن الطريق شهد بعد إغلاق الإشارة ازدحاما مكثفا واختناقات السير خصوصا مع انطلاق العام الدراسي، ملمحا إلى أن المبررات التي قدمها مدير مرور العاصمة المقدسة تثير الاستغراب. وشدد على إعادة فتح الإشارة لتنظم حركة السير في الموقع، وتنهي الفوضى المرورية التي يعيشها العابرون حاليا، مطالبا بتزويدها بنظام «ساهر» وفرض العقوبات الصارمة للمتجاوزين. ووصف مزيد بن راشد إغلاق الإشارة ب«المفاجئ»، متمنيا تدارك الوضع سريعا، وفتحها لتنظم حركة السير، وتسهل عبور المركبات في الاتجاهات الأربعة، متذمرا من الاختناقات التي يشهدها الموقع في ظل تعطل الإشارة، خصوصا أوقات الذروة مع خروج الطلاب والموظفين من أعمالهم. بدوره، أفاد مدير المرور في العاصمة المقدسة العقيد دكتور باسم البدري بأن إغلاق إشارة حد الحرم في ضاحية الشرائع جاء بناء على شكوى من أهل الحي تضمنت عدم احترام كثير من العابرين للإشارة وتعمدهم قطعها، مشيرا إلى أنهم تأكدوا من شكوى الأهالي عبر رصد الموقع من طريق دوريات المرور السري، إضافة إلى عودتهم للإحصاءات الخاصة عن الحوادث في الموقع ذاته. وأوضح العقيد الدكتور البدري أنه كان لابد من معالجة الوضع سريعا، وجاء الحل في إغلاق الإشارة، مؤكدا أنه سيجري متابعة الموقع يوميا لقياس مدى نجاح تجربة إغلاق الإشارة.
