بين لوعة فراق ابنها الذي استشهد برصاصات الغدر الإسرائيلية مدافعا عن فلسطين، وفرحتها بالوصول إلى الأراضي المقدسة ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، تفجرت مآقي الحاجة حمدى عبدالجميل بالدموع، ولسانها يلهج بالدعاء والشكر للملك سلمان على الاستضافة وتمكينها وآخرين من أداء الفريضة. عشرات السنين مرت على فراق نجلها ذي ال 19 ربيعا، غير أنها لم تنسه يوما - على حد قولها -، وأضافت وقلبها ينفطر حزنا «استشهد ابني على يد العدوان الإسرائيلي، حيث كان ضمن المقاومة يحارب أسلحة ودبابات الحرب بحجار«المقلاع»، لقد عشت أياما صعبة بعدما فقدته لكن أرجو من الله الصبر والسلوان». وبرغم حزنها على فراقه، قالت إن فرحتها لا توصف عندما تم ترشيحها ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لتتنقل بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وزادت «أحمل في عاتقى أمانات الكثير من الأقارب والأصدقاء في فلسطين بالدعاء ليكتب الله لهم الحج ويحفظهم من العدو الإسرائيلي، وسأدعو للملك سلمان بأن يحفظه الله وأن يديم أمن وأمان المملكة وأن ينصرهم على من عاداهم، وحقيقة يعجر لساني عن شكره».