نقل أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لذوي الأطفال الهنوف محمد مانع آل الحارث، وألين حسين مانع آل الحارث، ونواف بن سالم حيسي آل عباس، الذين توفوا إثر سقوط مقذوفات عسكرية بمنطقة نجران، مصدرها الأراضي اليمنية، سائلا المولى أن يجعلهم شفعاء لوالديهم. وأكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز في استقباله ذوي الأطفال الثلاثة في مكتبه بديوان الإمارة، أمس، أن استهداف المدنيين، وخصوصا الأطفال والنساء، دليل بيّن وواضح على إرهاب وبربرية هذه الميليشيات القذرة، التي تحاول المساس بأمن الوطن واستقراره، لكنها واجهت جبالا شامخة من المواطنين الصامدين، ورجال القوات البواسل. وقال: «إن التاريخ يرسّخ اسم نجران في صحائف العز والشرف، ولن ينسى الوطن ما ضحت به من أجل عزته ورفعته، وستبقى أسماء الرجال والنساء الشهداء، والأطفال الشفعاء، في ذاكرة كل مواطن». وأوضح أمير نجران أن الجميع في هذه البلاد المباركة أسرة واحدة، فالمصاب مصاب الجميع، والفخر فخر للجميع، وقال «إنّ ما يميّز بلادنا عن غيرها، أن الشعب كله بدين واحد، وقومية واحدة، ولغة واحدة، وهذا مثار تربص الأعداء بنا، الذين أيقنوا أن بلادنا هي صمام الأمان للعالمين العربي والإسلامي، فأخذوا يسعون بكل الأدوات إلى زرع الفتنة، وهذا ما يدعونا للتنبه أكثر وأكثر لما يحاولون حياكته ضدنا، فلنغلق الأبواب في وجوههم، ولنستبدل كلمتي أنا وأنت ب«نحن»، ونقول لمن يحاول الدخول بيننا لا تتدخل بيني وبين أهلي». وحذّر أمير نجران مما تم رصده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من معرفات تدار من خارج الوطن، تحمل أسماءنا، وتوهم المتلقين أنها لمواطنين، وهي في الواقع تهدف إلى تأجيج الرأي العام، فلنؤكد على أبنائنا الشباب بعدم الانجراف ورائها، والتصدي لها بروح وطنية صادقة، وقيم عزيزة. وعبّر ذوو الأطفال من جهتهم عن شكرهم للقيادة الحكيمة على تعازيها ومواساتها لأسرهم، ولأمير المنطقة على ما عبّر عنه تجاههم.