حذر منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية جاستن سيبيريل أمس (الجمعة) من سعي تنظيم «داعش» إلى بسط شبكاته الإرهابية في جنوب شرق آسيا عبر التحالف مع متطرفين في هذه المنطقة. فيما يخشى محللون أن يصبح «داعش» أكثر فاعلية في المستقبل. وقال سيبيريل في مؤتمر صحفي من واشنطن مع صحفيين في آسيا إن «داعش معروف بتحالفه مع مجموعات متطرفة في العالم كما حدث في مصر وليبيا ونيجيريا»، كاشفا أن التنظيم الإرهابي يريد توسيع تحالفاته في جنوب شرق آسيا. وأضاف «أعتقد أن التنظيم مهتم بالمجموعات الموجودة في المنطقة، هناك أشخاص بايعوه على مستوى الجماعة ونحن قلقون فعلا من تنامي تجمعات جديدة له ونعمل مع الحكومات لمنع ذلك». ولفت سيبيريل إلى أن ناشطين في جنوب شرق آسيا يقاتلون في صفوف التنظيم في سورية والعراق، كانوا ينتمون إلى جماعة تدعى «كتيبة نوسنتارا» ويمكن أن يشكلوا خطرا على دولهم بعد عودتهم. وقال المسؤول الأمريكي إنه زار بالي لحضور اجتماع خصص لمنع تحركات الإرهابيين المعروفين أو الذين يشتبه بتورطهم في الإرهاب عبر الحدود، كما زار أيضا ماليزياوسنغافورة. من جهة أخرى، كشف مسؤولو أمن كنديون أن عدد من يسافرون من كندا ويشتبه باشتراكهم في أنشطة متطرفة قد زاد، وكذلك عدد النساء المسافرات للانضمام ل«داعش». وجاء في التقرير السنوي الذي أصدره وزير السلامة العامة رالف جوديل أنه في نهاية 2015 كان 60 ممن تصفهم كندا ب«المسافرين المتطرفين» قد عادوا إلى البلاد. وذكر التقرير أنه في نهاية العام الماضي كانت الحكومة قد علمت بأمر نحو 180 شخصا على صلة بكندا كانوا في الخارج ويشتبه في «ضلوعهم في أنشطة متصلة بالإرهاب». وكان العدد نحو 130 شخصا في عام 2014. ويعتقد أن أكثر من نصف ال180 شخصا كانوا بتركيا أو العراق أو سورية. وأوضح التقرير أن النساء يشكلن نحو 20% من المتطرفين المسافرين من كندا، وأنهن يصطحبن أحيانا أبناءهن. وهذا أول تقرير أمني كبير يصدر منذ تولت حكومة حزب الأحرار السلطة العام الماضي.