أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن سوق النفط تتحرك في الاتجاه الصحيح بالفعل، وأنه لا يعتقد أن تدخلا كبيرا في السوق ضروري، باستثناء السماح لقوى العرض والطلب بأن تقوم بالعمل، وأن التغيير الذي تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تحقيقه ما هو إلا بداية تحولات تعيد تأسيس اقتصاد متنوع ومستدام للمملكة. وقال الفالح في مقابلة مع «رويترز» بعد أن ألقى كلمة خلال ترؤسه وفد المملكة في أعمال مؤتمر مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، الذي عقد أمس في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تحت عنوان (فرص التوطين والابتكار والشراكة من أجل التنمية الصناعية في السعودية)، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود آل سعود، ونائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل: «السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح والطلب يرتفع بشكل جيد في أنحاء العالم، ولا نعتقد أن تدخلا كبيرا في السوق ضروري باستثناء أن نسمح لقوى العرض والطلب بأن تقوم بالعمل لنا». وأضاف: «إنه لم تجر حتى الآن أي مناقشات محددة بشأن تجميد إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) رغم بقاء الإمدادات العالمية عند مستويات مرتفعة، وإذا ظهر توافق من الآن وحتى اجتماع الجزائر فإن السعودية كما فعلت دوما ستكون لاعبا إيجابيا في هذه المناقشات وسنكون على استعداد للمشاركة». فيما بين المهندس الفالح في كلمته التي ألقاها في مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي أن التغيير الذي تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تحقيقه ما هو إلا بداية لحقبة من التحولات أخذت ملامحها تتبدى في الأفق تعيد تأسيس اقتصاد متنوع ومستدام للمملكة من أجل اغتنام ما ينطوي عليه الغد من فرص. وتابع: «إنه من المناسب في هذا الوقت الذي تنفذ فيه المملكة تحولا وطنيا جريئا، إجراء هذا الحوار مع بعض أقدم أصدقائنا وشركائنا في الأعمال ومع دولة تعد أهم حليف دولي لنا كان لها السبق في الشراكة لتطوير الثروات الطبيعية للمملكة وطورنا من خلالها اقتصادا رائدا على مستوى العالم، كما بنينا علاقات إنسانية وثقافية قوية بين الشعبين». وزاد الوزير الفالح: «إننا اليوم مهيأون لإيجاد السعودية المستقبلية وقد تمت مناقشة رؤية المملكة 2030 في الولاياتالمتحدة خلال الجولة التي قام بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الولاياتالمتحدة على مدى أسبوعين الشهر الماضي». من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي وكبير إدارييه التنفيذيين إدوارد بيرتون بالنسبة للشركات الأمريكية: «إن العروض التنافسية التي تقدمها السعودية في شكل أراض ومنافع وخدمات بنيوية أساسية مع سهولة الوصول إلى جميع أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا تجعل من المملكة مقصدا للمستثمرين الصناعيين الجادين الذين تتوفر لهم تطلعات مستقبلية في المنطقة ويجب عليهم النظر في هذه العروض ودراستها بتأن».