لا ينكر إلا مكابر أن التميز التخطيطي البديع الذي حظي به متنزهون في بريدة ب(متنزه الملك عبدالله وحديقة الرفيعة) اللذين يعدان متنفسا حقيقيا للأهالي يمنحاهم الفرص النادرة في ممارسة الرياضة عبر مضامير مجهزة لهذا الغرض، فضلا عن وفرة الأجهزة الخاصة باللياقة البدنية، حيث يجتمع مئات المتنزهين في الحديقتين، ومع ذلك لا تمر لحظات إلا وترتفع الشكاوى من المتنزهين والهواة حول موقعيهما الخاطئين. متنزه الملك عبدالله ببريدة الذي يعتبر أكبر متنزها طبيعيا بالقصيم نفذ على مساحة واسعة بغرض الاستفادة من طبيعة الموقع الجغرافي وكثبانه الرملية.. على رغم وجود محطة تنقية مياه صرف قريبة تطلق روائحها لتعكر صفو المتنزهين الذين باتوا يشكون من الحشرات الطائرة التي تتخذ من مستنقعات الصرف بؤرة توالد وانطلاق. ويطالب مرتادو المتنزه بمعالجة الوضع، خصوصا أن المياه سبق أن أعلنت تنفيذ مشروع يزيل الروائح من المحطة ويقصي الحشرات الطائرة من المستنقع. أما حديقة الرفيعة التي تقع قرب محطة ضخ الصرف الصحي فتشكل المعضلة ذاتها للمتنزهين، وزاد الأمر سوءا خطأ إستراتيجي ارتكبته الأمانة بإنشاء مكبس نفايات من الجهة الجنوبية للمتنزه الذي أصبح محاطا من ثلاث جهات بملوثات البيئة والروائح برغم أن حديقة الرفيعة يوجد بها أحد أفضل مضامير رياضة المشي، إذ يصل طول محيطه 1250 مترا، ويأمل هواة المشي من الرجال والنساء من الأمانة معالجة أمر الحديقة التي يطارد روادها أسراب البعوض من ثلاث جهات.