أكد عمدة تاروت عبدالحليم آل كيدار أنه لا تهزه رصاصة، وأن الجريمة الإرهابية التي تعرض لها لا تستهدف عمدة تاروت بقدر ما تستهدف الوطن ككل، فالقضية لا تتمحور في العمدة بقدر ما تتمحور في الإرهاب. وأوضح في حفلة تكريمه من قبل أهالي جزيرة تاروت وسنابس مساء أمس الأول «الخميس» بمناسبة خروجه من المستشفى بعد العملية الإجرامية التي تعرض لها على يد إرهابيين، أن الإرهاب يسعى لتخريب الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما المملكة، والإساءة للوطن ورجال الأمن والمواطنين خط أحمر، وهناك فئة شاذة من مجرمين وقطاع طرق ترفع السلاح، وهذه الفئة لن تحقق مآربها على الإطلاق، والوطن بخير وجميع المحاولات مصيرها الفشل، لافتا إلى أن الحفلة هذه الليلة رسالة واضحة للإرهاب بأن مصيره الهزيمة وأن المجتمع انتصر على تلك الأهداف المشبوهة. وأضاف أحمد الله على خروجي سالما من هذه المحنة، والجريمة الإرهابية التي تعرضت لها كشفت مدى تلاحم أبناء الوطن في مواجهة هذه الفئة الشاذة، مشيرا إلى أن سيل الاتصالات من جميع أبناء الوطن والمسؤولين والمشايخ دلالة على رفض مثل هذه الأعمال الإجرامية. وكان رئيس دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف المكلف الشيخ محمد الجيراني أوضح أن عملية الاعتداء على الآخرين ومحاولة التصفية الجسدية بالسلاح أمر بعيد كل البعد عن الإسلام والإنسانية، مؤكدا أن محاولة اغتيال عمدة تاروت جريمة إسلامية وإنسانية والأعمال الإرهابية والإجرامية مرفوضة من الجميع، داعيا الجميع للحفاظ على هذه النعم التي يفتقرها الكثيرون في البلدان المجاورة. واعتبر رئيس اللجنة المنظمة للحفلة عبدالله الكواي في كلمة أهالي سنابس أن إقامة حفلة الاستقبال ترجمة عملية على نهج الأهالي لرفض جميع أشكال العنف والإرهاب، مشيرا إلى أن الحفلة رسالة قوية للإرهاب مفادها «أن الرصاص لن يخيف المجتمع في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية»، مضيفا أن الإرهاب لا مكان له في المجتمع، إذ لا يجد بيئة حاضنة على الإطلاق، لافتا إلى أن أهالي جزيرة تاروت وسنابس يشكرون القيادة وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على الرعاية التي حظي بها عمدة تاروت منذ اللحظة التي تعرض فيها للإصابة وحتى مغادرته المستشفى.