ووري الإعلامي منصور مصطفى السحلي أمس (الإثنين)، الثرى في مقبرة الدمام، بعد أن غيبه الموت أمس الأول عن عمر ناهز 84 عاما، قضى جزءا كبيرا منها في خدمة الإعلام وإثراء الساحة الثقافية في المملكة بكتاباته ومقالاته المتنوعة، وللفقيد أربعة أبناء هم طلال وعدنان وحسين وأنيس، ويتقبل ذووه العزاء في الدمام حي الشاطئ الغربي أو على الجوالات (0504803710) (0505856156)، (0505828961)، (0505840605). وأبدى أبناء الفقيد وزملاؤه حزنهم العميق لرحيله، مشيرين إلى أنهم فقدوا علما إعلاميا مميزا، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وذكر طلال نجل الفقيد أن بصمات والده الثقافية ستبقى ماثلة في الساحة الإعلامية والثقافية لسنوات قادمة، من خلال تأسيس مجلة اللقاء العربي وكذلك رئاسة تحرير وتأسيس مجلة الشرق بالدمام، لافتا إلى أن أباه استمر طوال ترؤسه مسؤولية تلك المجلات في كتابة مقالات أسبوعية، تاركا خلفه كتابا باسم «الوسطية في الإعلام»، مبينا أن الراحل عمل مديرا عاما للجمارك بالشرقية خلال السنوات الماضية. واعتبر مدير عام الإعلام الخارجي السابق في وزارة الإعلام في الشرقية جاسم الياقوت، الفقيد من الرعيل الأول في الحقل الإعلامي والثقافي والأدبي، لافتا إلى أن بصمات الفقيد ليست خافية على الكثير من الأجيال الإعلامية بالمنطقة الشرقية، وأشار إلى أن الفقيد أثرى الساحة الإعلامية والأدبية بالمنطقة الشرقية من خلال المشاركات في المناسبات التي تنظمها الجهات الإعلامية والأدبية المختلفة. وأوضح أن الراحل أسهم من خلال ترؤسه مجلة الشرق فترة زمنية، في تخريج كوادر إعلامية، خصوصا أن المجلة استقطبت العديد من الأسماء، إضافة إلى أن مجلة الشرق بالشرقية مثلت مدرسة لبعض العناصر الإعلامية التي شقت طريقها بنجاح. الفقيد في سطور ولد الفقيد عام 1354ه، 1935، بمدينة الوجه، وتلقى العلوم الدينية والأدبية والتاريخية على يد والده الذي كان قاضيا بالوجه، حصل على الثانوية من عمَّان، درس الصحافة بالأردن وحصل على دبلوم الصحافة، وعلى دبلوم الإشراف الإداري من معهد الإدارة العامة، كما درس اللاسلكي، ترقى في هذا المجال حتى عُين مديرا ل «اللاسلكي» بالحرس الوطني بجدة. وانتقل إلى الجمارك وعُين رئيسا لمحاسبة الجمارك بتبوك، ثم عمل في عدة مناطق آخرها مدير مكتب التفتيش الجمركي بالمنطقة الشرقية، بدأت رحلته في العمل الصحفي مراسلا لصحيفة «عكاظ»، في تبوك، وكان من المؤسسين لمجلة اللقاء، والتي كانت تصدر من رأس الخيمة فكان مديرا لها، ثم رئيسا للتحرير، والمدير العام، وكان من أوائل مؤسسي مجلة الشرق السعودية 1398ه، 1978.