تحقق هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة المدينةالمنورة في شكوى مواطن يملك مؤسسة لتنظيم الاحتفالات اتهم من خلالها مقيمين عربيين بتزوير أوراق مؤسسته للحصول على موافقة أمانة المنطقة لتنظيم احتفالات عيد الفطر للعام الماضي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة، أن التحقيقات مع المقبوض عليه والموقع على الخطاب المزور كشفت قيامه بتنظيم فعاليات ترفيهية في المدينة منذ 12 عاما، وعند النظر في إقامته وجد أن مهنته راعي مواش، وكفيله مقيم في الطائف. وأوضح المواطن صاحب الشكوى أن المقبوض عليهما سلما خطابا مزورا لبلدية البيداء بتاريخ 12 رمضان باسم مؤسسته لتنظيم احتفالات العيد لعام 1436 دون أي مرفقات، وتم قبوله وشرح عليه رئيس البلدية وأصدر خطابا لأمن الطرق لتسهيل نقل حديقة حيوانات للمدينة، وبعد أن وصلت من مدينة جدة ظلت مدة يومين في الموقع، إلا أن الأمانة رفضت عرضهم، ما أدى إلى موت ثلاثة حيوانات تقدر قيمتها ب180 ألف ريال، نتيجة تعرضها للشمس ليومين. وأضاف: بعد ذلك فوجئت بمطالبتي بقيمة الحيوانات النافقة من قبل صاحب حديقة الحيوانات المتنقلة، وعندما أخبرته بعدم قيام مؤسستي بتنظيم أية فعاليات أرسل لي صورا من الخطابات للتأكيد، وكانت فعلا باسم مؤسستي، ولكنها مزورة ومذيلة باسم مقيم مصري لم أسمع باسمه من قبل وحاولت التوصل إليه حينها دون جدوى. وأشار إلى أن «المزور المصري تواصل معي خلال شهر رمضان الماضي لعلمه بتنظيم مؤسستنا فعاليات عدة، وبعد وصولهما للموقع طلبت لهما الشرطة وتم حبسهما وتقديم الأدلة ضدهما وأرسلت الشرطة خطابا للتأكد من صحته لبلدية البيداء، وتمت الإجابة بصحة الخطاب، وعند مراجعتي رئيس البلدية محمود الصبيحي أفادني بأن الخطاب قدمه لهم وافد مصري يعمل في إحدى شركات المقاولة، والبلدية تتعامل معهم في الإنارة والكهرباء، وهو ثقة لديهم والمستفيد هو وافد آخر قريب للأول، وتم قبول الخطاب منه ولم يسألوه عن السجل التجاري أو هوية المالك أو التفويض لتقديم الخطاب». من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي بشرطة المدينةالمنورة العميد فهد الغنام القبض على المقيمين المصريين وإحالتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
