تصاعدت مخاوف جدية من تداعيات بيئية خطرة، إثر إغلاق ممر مائي في بحيرة النورس، ويخشى مواطنون في جدة من استعادة سيناريو بحيرة الأربعين الشهيرة وملوثاتها. وتناقل مواطنون مقاطع مصورة في مواقع التواصل الاجتماعي عن عمليات وطمر للممر البحري. في المقابل، رأى مدير العلاقات العامة في أمانة محافظة جدة محمد البقمي ل «عكاظ» أن إغلاق البحيرة ليس من ضمن مشروع تطوير الواجهة البحرية والمشروع الجاري تنفيذه يراعي حركة المياه، وستتضح الصورة كاملة عند اكتمال المشروع. ويشكل الممر المائي في البحيرة متنفسا للآلاف من المتنزهين والمصطافين على كورنيش جدة، كما يمثل منفذا مهما لعبور الماء، إذ إن تنفيذ المشروع بالقرب منها، أدى إلى إغلاقه، ما يشكل تهديدا للبيئة البحرية وتلويثا للمكان. وكانت أمانة جدة بدأت في تطوير مشروع الواجهة الذي يقع على مساحة 36 ألف متر مربع وطرح في مزايدة عامة وتمثلت المفاجأة في إغلاق الممر بواسطة آليات الشركة بحجة إنشاء ممشى لمرتادي البحر. وطالب متنزهون عبر «عكاظ» بضرورة تحرك الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتدارك الأمر قبل أن يتم تنفيذ المشروع وتصبح الخسائر البيئية والمالية عالية وصعبة المعالجة والتعديل كما يقول سعيد العدواني، إذ لاحظ البدء في طمر أطراف البحيرة وخصوصا في الجهة الشمالية من الممر ما سيؤدي إلى إيقاف حركة الماء وركودها وتلوثها. ويرجح العدواني أن هذا التصرف من الشركة المنفذة ربما تم دون علم الجهات البيئية في جدة، مؤكدا أن أي مواطن في جدة يتألم عندما يتذكر بحيرة الأربعين ويأمل أن لا يتكرر الخطأ مرة أخرى. ويشاركه في الرأي محمد الصبحي ويقول: «البحيرة المجاورة للنورس تعتبر أهم متنفس مائي لرواد الكورنيش، خصوصاً بعد تطويرها في المرحلة الأولى، .. وقرار إغلاقه يحتاج لإعادة نظر».