زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم أمس الأول محافظة مأرب شرق صنعاء للمرة الأولى منذ تحريرها من الانقلابيين، متعهداً بتحرير باقي المحافظات اليمنية قريباً وعلى رأسها العاصمة صنعاء وجبل مران في صعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن، مشدداً على أنه لن يعطي للحوثيين «ما يريدون من شرعنة انقلابهم». وهي رسالة واضحة بأن الحكومة الشرعية ماضية قدماً في مسارها السياسي والعسكري لتحرير باقي المحافظات وفقاً للقرار الأممي 2216، وأن الخيار العسكري هو الحل الأمثل لقطع دابر التدخل الإيراني في اليمن والحرب التي تقودها بالوكالة عن طريق وسيطها الحوثي، وأن المشاورات الجارية في الكويت لم تأت ببوادر لحل الأزمة منذ انطلاق هذه المفاوضات في أواخر أبريل الماضي، بالرغم أن الحل الذي تسعى إليه دول مجلس التعاون الخليجي هو الحل السياسي، إلا أن هذا لا يعني الارتهان للمسار السياسي بعيداً عن الحل العسكري. وبالرغم من التأييد الأممي لمشاورات الكويت، إلا أن من الواضح أن الطرف الحوثي يريد إطالة أمد هذه المفاوضات لكسب المزيد من الوقت في الإبقاء على الصراع وزيادة معاناة المواطن اليمني، ولذلك وضع خطاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي النقاط على الحروف، برفضه هذه المماطلة في المفاوضات، محدداً خياره المنطقي بالتوجه نحو تحرير صنعاء ومعقل الانقلابيين في صعدة ووضع حد لحالة الفوضى والدمار التي خلفها الانقلاب.