دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس (الثلاثاء) للابتعاد عن مظاهر الأمن الذاتي والتعامل مع التفجيرات ببعد وطني وليس مذهبي، مشددا على أن لبنان في حاجة إلى استنفار وطني وليس استنفارا مذهبيا أو فئويا. جاء ذلك خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي أرجأت الملفات كافة لصالح الوضع الأمني. وتعليقا على تفجيرات القاع أمس الأول قال سلام «إننا أمام شكل جديد للمواجهة مع الإرهاب. عملية القاع لم تكن مفاجئة إنما الجديد هو طريقة الاعتداء وعدد الانتحاريين»، معتبرا أن لبنان يواجه تطورا نوعيا في المواجهة مع الإرهاب. ودعا السياسيين للتعامل مع المسألة ببعدها الوطني وليس الفئوي والمذهبي. وأضاف أن الإرهاب لا يفرق بين المناطق والطوائف، فاليوم استهدف منطقة مسيحية وبالأمس استهدف مناطق طوائف أخرى. من جهته، شدد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في تصريح صحفي على دور الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية في مكافحة آفة الإرهاب التي تتسلل إلى لبنان. وقال إنه لا مجال أمام المخاطر التي تطل برأسها من الحرب السورية سوى التأكيد على حصرية دور الدولة وأجهزتها الأمنية في هذا الشأن.