تجاوزت عريضة على الإنترنت موجهة إلى البرلمان البريطاني للمطالبة بإجراء استفتاء ثان حول الاتحاد الأوروبي، عتبة المليون توقيع أمس (السبت)، في أعقاب قرار البريطانيين الخروج من الكتلة الأوروبية. وتطالب العريضة بإجراء استفتاء جديد بعد استفتاء الخميس الذي قضى بنسبة 51.9 % من الأصوات بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسجل نسبة مشاركة عالية بلغت 72 %. ويتحتم على البرلمان النظر في أي عريضة تجمع أكثر من 100 ألف توقيع، غير أن هذه المناقشات لا تلزم بأي عملية تصويت أو إصدار قرار، ولا يمكن بأي من الأحوال أن تؤدي إلى إعادة النظر في نتيجة الاستفتاء. وتعكس العريضة الانقسامات العميقة التي ظهرت في بريطانيا على ضوء الاستفتاء، لا سيما بين الشباب والمسنين، وبين اسكتلندا وإيرلندا الشمالية ولندن من جهة، وأطراف المدن والأرياف من جهة أخرى. من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل «بداية عهد جديد»، وحذر من خروج دول أخرى من الاتحاد. وصرح أردوغان ليل أمس (الجمعة) في أول تعليق له على نتيجة الاستفتاء «إنه قرار للشعب البريطاني يشكل بداية عهد جديد لبريطانيا والاتحاد الأوروبي». وقال:«توقعنا كسائر العالم أن تكون نتيجة الاستفتاء إيجابية وتفاجأنا بما حصل».