أعاد الله غربة الأستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجه .. فهو الآن بالولايات المتحدةالأمريكية للعلاج لكنه لم ينس محبيه حيث وصلني من مكتب سعادته ثلاثة مجلدات تشتمل على حوار الإثنينية في مجلدين اثنين برقم «الجزء الحادي والثلاثون». أما المجلد الثالث فهو مؤلف نادر الوجود أخذ الأستاذ عبد المقصود على عاتقه مهمة طبعه على غرار طبع كتب الإثنينية. أما موضوعه فهو كما قال الأستاذ عبد المقصود في تقديم الكتاب: «أيها الإخوة ليس بدعاً أن تفرد إثنينيتكم هذه المساحة لمؤسسة تعليمية عريقة في حجم جامعة عفت، فقد احتفت من قبل بجامعة الملك سعود بتاريخ 18/1/1431ه الموافق 1/4/2010م واحتفاؤنا الليلة بجامعة عفت أول جامعة أهلية خاصة للبنات، إحياء لذكرى عطرة ضمختها صاحبة السمو الملكي الأميرة عفت الثنيان - رحمها الله - رائدة التعليم النسائي في بلادنا الحبيبة، بثاقب بصيرتها في تأسيس أول مدرسة خاصة سعودية لتعليم البنات 1375ه1955م «دار الحنان»، زاوجت فيها بين البرامج التعليمية والأنشطة التربوية، والأنشطة الثقافية، والإعلامية، والتربية البدنية على حد سواء، كما حرصت على إدارة حوارات ثقافية واجتماعية منتظمة مع سيدات المجتمع في وقت كانت مفاهيمية تعليم البنات تتنازعها تيارات شد، وجذب، ورفض، وحدب». والمجلد (الحادي والثلاثون) خصصه الشيخ عبدالمقصود ل «بيت التشكيليين في جدة» وقد اشتمل هذا الجزء على الحوارات التي دارت وقال عنها الشيخ عبدالمقصود: «يسعد الإثنينية هذه الليلة أن تلقي حزم ضوء ساطعة، نحو فئة غالية على نفوسنا في مجتمعنا السعودي، تمتهن لغة عالمية تفهمها الشعوب قاطبة، تعبر عن قيم الأصالة والجمال، تبعث في النفوس ارتياحاً وفي الأفئدة جمالاً ووقاراً، وللسلوك الإنساني تشذيباً وتنويراً، يسعدني أن أرحب أجمل ترحيب ببيت الفنانين التشكيليين بجدة، بجميع فئاتهم العمرية من الجنسين، ومهامهم الإدارية، وهواياتهم الإبداعية، وتخصصاتهم الفنية، ممثلين في رواده الأوائل الذين تحملوا عبء مسؤولياته منذ فجر بزوغه في دارة الإثنينية». تحية تقدير للأديب الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه لما أثرى به المكتبة العربية ونسأل الله أن يمن عليه بالشفاء التام ويكرمه بالعفو والعافية في هذا الشهر الفضيل والعودة سالماً إلى أرض الوطن. السطر الأخير : يا جامع المال في الدنيا لوارثه هل أنت بالمال قبل الموت منتفع؟ قدم لنفسك قبل الموت في مهل فإن حظك بعد الموت منقطع