أوضح وزير التجارة والصناعة المصري المهندس طارق قابيل ل«عكاظ» أن المرحلة القادمة ستشهد وضع خطط جديدة لتعظيم العلاقات الاقتصادية المشتركة بين السعودية ومصر في عدد من القطاعات المختلفة، خصوصا في المجالات الواعدة كالزراعة، الصناعة، السياحة، والمشاركة في عدد من مشروعات البنية التحتية في مصر بعدد من المحافظات، فضلا عن التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والاتصالات. وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية تعد أكبر وأهم الاستثمارات القائمة داخل مصر؛ لذا تسعى الحكومة المصرية لتنميتها وتطويرها وزيادتها خلال المرحلة القادمة. وبين الوزير قابيل حرص حكومة بلاده على حل كافة المشكلات التي تواجه الاستثمارات السعودية داخل السوق المصرية. ولفت إلى أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من المستثمرين العرب، من بينهم سعوديون أمس الأول على هامش «ملتقى مصر الثانى للاستثمار» يدل على مدى اهتمام القيادة بزيادة الاستثمارات العربية ومواجهة العقبات التى تواجه تلك الاستثمارات. ونوه إلى أن وزارة التجارة والصناعة في مصر حريصة على سماع شكاوى المستثمرين والتعرف على مقترحاتهم والعمل على حلها. من ناحية أخرى، التقت وزيرة الاستثمار المصري داليا خورشيد المستثمر السعودي عبدالإله كعكي، صاحب شركتي «طنطا للكتان والزيوت والنوبارية لإنتاج الزيوت الزراعية»، على هامش فعاليات ملتقى مصر الثاني للاستثمار، فيما ذكرت الوزارة في بيان لها أمس أن المستثمر السعودي شرح الصعوبات التي تواجه بعض استثماراته في مصر. في حين وعدت وزيرة الاستثمار بعقد جلسة مباحثات للمستثمر مع الجهات ذات الصلة؛ بهدف إيجاد حلول لتلك الصعوبات وفقا للقوانين واللوائح. يأتي ذلك فيما تشارك وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية في الاجتماع الثامن لخبراء الكهرباء في الدول العربية، والاجتماع المشترك الثاني للجنة خبراء الكهرباء ولجنة خبراء الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المقرر عقدهما بمقر الأمانة العامة بالقاهرة اليوم، بوفد يرأسه وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي. على صعيد آخر أظهرت وزارة التجارة والصناعة المصرية أمس أن واردات البلاد سجلت انخفاضا ملحوظا بلغ 22.6 % في الربع الأول من العام الجاري. وأضافت في بيان أن الواردات تراجعت من 16 مليارا و577 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي إلى 12 مليارا و838 مليون دولار خلال الفترة نفسها هذا العام.