أعلن كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية للمفاوضات في جنيف محمد علوش، أمس (الأحد) استقالته من منصبه في الوفد المفاوض. وأوضح كبير المفاوضين في بيان له، أن سبب الاستقالة هو عجز المجتمع الدولي عن فك الحصار عن المدن المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وعجز الأممالمتحدة عن وضع جدول زمني للمفاوضات. وذكر علوش أن هذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها استقالته، «احتجاجا على عجز المجتمع الدولي، وعدم شعوره بأهمية الدماء السورية المهدورة»، على حد تعبيره. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوفد التفاوضي العميد أسعد الزعبي خلال حديث على «قناة العربية» أنه في حال ثبتت استقالة علوش، فإنه سيلحق به ويقدم استقالته احتجاجا على موقف المجتمع الدولي المتخاذل من التدخل في سورية. من جهة ثانية، ما تزال الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية وعناصر داعش مستمرة في محيط مدينة مارع في ريف حلب الشمالي. أفادت الأنباء أن التنظيم اتخذ مجموعة من المدنيين دروعا بشرية. ويحاول «داعش» منذ أمس الأول اقتحام المدينة من ثلاثة محاور، بعد أن حوصرت المدينة إثر تقدم التنظيم وسيطرته على عدة قرى. في المقابل، تمكن أكثر من 6 آلاف مدني من الهرب من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مارع بعد سماح قوات سورية الديموقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها.